حسين الراوي يكتب: المشكلة لا تكمن في حرية الظهور أو التعبير بحد ذاتها، فحرية التعبير حق إنساني أصيل، وإنما في الخلط المتعمّد بين الحرية والابتذال، وبين الحضور الإعلامي والاستحقاق الثقافي

في السنوات الأخيرة، لم يعد صعود بعض الوجوه على منصات التواصل الاجتماعي ظاهرة بريئة أو عابرة، بل تحوّل إلى مؤشر خطير على اختلال عميق في منظومة القيم والمعايير داخل المجتمع. فحين نرى شخصيات بلا رصيد فكري أو أخلاقي أو معرفي، تُقدَّم للجمهور بوصفها مؤثّرة أو ملهمة أو صاحبة رأي ، يصبح السؤال مشروعًا: كيف وصلنا إلى هنا؟

إن المشكلة لا تكمن في حرية الظهور أو التعبير بحد ذاتها، فحرية التعبير حق إنساني أصيل، وإنما في الخلط المتعمّد بين الحرية والابتذال، وبين الحضور الإعلامي والاستحقاق الثقافي. حين تُبنى الشهرة على الاستعراض الجسدي والإثارة الرخيصة، ثم يُمنح صاحبها منبرًا إعلاميًا لتوجيه المجتمع وإعطاء النصائح، نكون أمام حالة من تضخيم اللاشيء وتحويل الفراغ إلى سلطة رمزية.

لقد غيّرت وسائل التواصل الاجتماعي طبيعة النجومية. ففي السابق، كانت المكانة تُكتسب عبر المعرفة، الإنجاز، أو التجربة الإنسانية العميقة. أما اليوم، فقد أصبحت الشهرة سلعة تخضع لقانون السوق، حيث يُكافأ كل ما يثير الانتباه، مهما كان سطحيًا أو فارغًا. وهكذا نشأ ما يمكن تسميته بـ اقتصاد التفاهة، حيث يُقاس التأثير بعدد المشاهدات لا بعمق الفكرة، وبمستوى الإثارة لا بقيمة المحتوى.

الإعلام، الذي كان يُفترض أن يكون سلطة نقدية وأداة وعي، يتحمّل جزءًا كبيرًا من المسؤولية. فحين تستضيف البرامج والبودكاست هذه الشخصيات فقط لأنها.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الرؤية العمانية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الرؤية العمانية

منذ 3 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ ساعتين
منذ ساعتين
منذ ساعتين
إذاعة الوصال منذ 20 ساعة
إذاعة الوصال منذ 7 ساعات
إذاعة الوصال منذ 7 ساعات
صحيفة الرؤية العمانية منذ 9 ساعات
صحيفة أثير الإلكترونية منذ 4 ساعات
صحيفة العربي منذ 14 ساعة
صحيفة الرؤية العمانية منذ 22 ساعة
صحيفة أثير الإلكترونية منذ 21 ساعة