مصدر الصورة: BBC
رفضت إسرائيل إدانة 14 دولة لقرار إقامة مستوطنات جديدة في الضفة الغربية المحتلة، ومعتبرة أن الانتقادات "تمييز ضد اليهود".
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، إن "الحكومات الأجنبية لن تقيّد حق اليهود في العيش في أرض إسرائيل، وإن أي دعوة من هذا القبيل خاطئة أخلاقياً وتميز بحق اليهود".
وأضاف أن "قرار الحكومة إنشاء 11 مستوطنة جديدة وإضفاء الطابع القانوني على ثماني مستوطنات إضافية يهدف - من بين أمور عديدة - إلى المساعدة في التعامل مع التهديدات الأمنية التي تواجهها إسرائيل".
وأصدرت 14 دولة، من بينها بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا وكندا، بياناً دعت فيه إسرائيل إلى التراجع عن قرارها والكف عن "توسيع المستوطنات".
وقالت الدول إن مثل هذه الإجراءات الأحادية "تنتهك القانون الدولي"، وتهدّد بتقويض وقف إطلاق النار في غزة.
بينما اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية القرار الإسرائيلي "خطوة خطيرة تهدف إلى إحكام السيطرة الاستعمارية على الأرض الفلسطينية بأكملها".
ولطالما وُصفت الضفة الغربية بـ"الجبنة السويسرية" للتعبير عن حالة عدم وجود أراض فلسطينية متصلة فيها بفعل وجود مستوطنات إسرائيلية متنامية عاماً بعد الآخر.
فبعد عقود من من الاستيطان الإسرائيلي، والتلميحات بضمها إلى دولة إسرائيل أسوة بالجولان والقدس الشرقية المحتلتين عام 1967، تحول المشهد إلى تصريحات وخطوات رسمية تدفع بهذا الاتجاه.
وفي وقت سابق، صوت الكنيست، في قراءة تمهيدية لصالح مناقشة مشروعي قانون يهدفان إلى توسيع السيادة الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.
وهذا التصويت هو الأول من بين أربعة إجراءات تصويت لازمة لإقرار القانون.
يهدف المشروع الأول الى توسيع السيادة الإسرائيلية لتشمل مستوطنة معاليه أدوميم التي يزيد عدد سكانها عن 40 ألف نسمة وتقع شرق القدس المحتلة.
أما المشروع الثاني يهدف إلى بسط السيادة الإسرائيلية على كامل الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه لن يسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية، وقال نائبه "إذا كان هذا التصويت مجرد مناورة سياسية، فهي مناورة سياسية غبية جداً ".
وتعد هذه المنطقة من مواضيع النزاع ضمن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الممتد منذ عقود، فماذا يُعرف عنها؟
سبب التسمية بعد انتهاء الانتداب البريطاني على فلسطين التاريخية، وتوقف حرب 1948، أصبحت الضفة الغربية تحت الحكم الأردني.
كانت تسمى هذه المنطقة بالضفة الغربية لوقوعها غرب نهر الأردن، فيما كان الأردن يُعرف بـ"شرق الأردن" أو "الضفة الشرقية" للنهر، وفق تصريح المؤرخ الأردني بكر المجالي لبي بي سي.
وأوضح المجالي أن تسمية الضفة الغربية انتشرت بعد حرب 1948، تمييزاً لها عن قطاع غزة، اللتان بقيتا تحت السيطرة العربية بعد الحرب وإعلان دولة إسرائيل.
وفي 1950 أعلن مجلس الأمة الأردني تأييد الوحدة التامة بين "ضفتي الأردن الشرقية والغربية واجتماعهما في دولة واحدة هي (المملكة الأردنية الهاشمية)".
وأوضح المجالي أن الضفة الغربية كان بها ثلاث محافظات أو مقاطعات رئيسية وهي القدس وما حولها ونابلس والخليل، وذلك إبان الحكم الأردني.
وفي عام 1988، قرّر ملك الأردن آنذاك الحسين بن طلال فكّ الارتباط بالضفة الغربية.
وبعد نشوء السلطة الفلسطينية، زادت المحافظات في الضفة الغربية إلى 11 محافظة بينها القدس الشرقية، وأكبرها الخليل وأصغرها قلقيلية.
وتبلغ مساحة الضفة الغربية 5,660 كيلومتراً مربعاً، تشمل القدس الشرقية أيضاً.
ويحد الخط الأخضر الضفة الغربية شمالاً وغرباً وجنوباً، أما من الشرق يحدها الأردن ونهر الأردن والبحر الميت.
"كفار عتصيون" نواة التمدد الاستيطاني "غير القانوني" في الخامس من يونيو/حزيران 1967 بدأت إسرائيل الحرب التي أدت إلى احتلال إسرائيل لأراضٍ عربية منها الضفة الغربية بأكملها، وفقاً للقانون الدولي.
في سبتمبر/أيلول 1967، أُقيمت "كفار عتصيون" جنوب بيت لحم، وهي أول مستوطنة إسرائيلية في الضفة الغربية.
وعلى مدى عقود، استمرّ التوسع الاستيطاني في ظلّ الحكومات الإسرائيلية المتتابعة، يسارية كانت أم يمينية.
ويُنظر إلى المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة على أنها عقبة رئيسية أمام السلام الدائم، وتُقابل بإدانات دائمة من الأمم المتحدة باعتبارها غير قانونية.
ومنذ بداية الحرب في قطاع غزة في 2023، تشهد الضفة الغربية تزايداً كبيراً في "البؤر الاستيطانية".
وتقام هذه المستوطنات من دون موافقة السلطات الإسرائيلية، مدفوعة بتحرّكات المستوطنين الذين يسعون إلى فرض أمر واقع انطلاقاً من فرضية إسرائيل ستعترف بها مع مرور الوقت، بحسب فرانس برس.
ووفق منظمة "السلام الآن" غير الحكومية الإسرائيلية، أقيمت 61 بؤرة استيطانية في الضفة الغربية منذ بداية العام 2025، أي أقل بواحدة عن إجمالي عددها في 2024 الذي شهد تسجيل مستوى.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من بي بي سي عربي
