تراجع صندوق الفضة الوحيد في الصين الذي يستثمر مباشرة في الفضة بنسبة 10%، وهي أقصى نسبة هبوط مسموح بها يوميًا، لينهي موجة صعود قوية استمرت لأسابيع وأثارت مخاوف من مبالغة المستثمرين في الشراء.

وذكرت وكالة أنباء "بلومبيرج" أن الصندوق، الذي تديره شركة "يو بي إس إس دي آي سي" الصينية السويسرة لإدارة الصناديق، كان قد حقق مكاسب كبيرة خلال الفترة الماضية، رغم تحذيرات متكررة من مديره بأن هذا الارتفاع غير مستدام.

وجاء الصعود مدفوعًا بالإقبال العالمي المتزايد على المعادن النفيسة، حيث وصلت أسعار الفضة في السوق الفورية إلى مستوى قياسي بلغ 72.7 دولارًا للأوقية، متجهة لتحقيق أفضل أداء سنوي لها منذ عام 1979.

وخلال هذا الأسبوع، بلغ الصندوق الحد الأقصى للارتفاع اليومي ثلاث مرات متتالية، ما دفع الشركة إلى تعديل قواعد الاكتتاب في أسهم الفئة "C"، المخصصة عادة للاستثمارات قصيرة الأجل، لتصبح الحد الأقصى 100 يوان بدلاً من 500 يوان، اعتبارًا من الغد.

وتعكس مكاسب الصندوق السابقة الاهتمام الكبير بالفضة عالميًا، حيث سجلت أسعار الفضة الفورية مستوى قياسيًا بلغ 72.7 دولارًا للأوقية، مع توقعات بأن تحقق أفضل أداء سنوي منذ عام 1979. ومع ذلك، كانت الشركة قد حذرت من أن سعر الصندوق يتداول بعلاوة مرتفعة مقارنة بقيمة أصوله الأساسية، وهي عقود الفضة في بورصة شنجهاي للعقود الآجلة، ما يجعل أي تراجع محتمل في الأسعار مصدر خطر على المستثمرين.

ومنذ بداية العام الجاري، ارتفع الصندوق بنحو 220%، مقارنة بزيادة تقارب 128% لعقود الفضة المتداولة في شنجهاي، بينما قفزت العلاوة السعرية للصندوق من 7% في بداية الشهر إلى نحو 62% قبل الهبوط الأخير.

وشهدت الفضة اهتمامًا متزايدًا بعد موجة صعود قوية في أكتوبر نتيجة ضغط على مراكز البيع، وهو ما انعكس أيضًا على ارتفاع أسعار الذهب والبلاتين والبلاديوم وصناديق استثمارية أخرى مرتبطة بالمعادن النفيسة.

هذا المحتوى مقدم من بوابة دار الهلال