رملة عبد المنعم البياتي

مع ايام الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية.. أبعث لكل قلب ينبض بالمحبة بكل روح تبحث عن الفرح والسلام

تهنئة صادقة تحمل بين طياتها دفء الذكريات وروح المشاركة.

كل عام وكل لحظة في حياتكم ميلاد جديد للأمل ..للحب..وللإنسانية التي توحدنا جميعًا.

كل عام وأيامكم أعياد وقلوبكم مليئة بالسلام والفرح

الأعياد لا تمرّ عليّ كتواريخ.. أجد نفسي أعود طفلةً حيث كان الفرح بسيطًا وصادقًا

ففي هذه الأيام تطرق الذاكرة باب قلبي وتأخذني دون استئذان إلى بغداد القديمة حين كانت المدينة ترتدي ثوب الميلاد تتلألأ أزقتها وأسواقها بالألوان مختلفة..الوان ذهبيّة لامعة

كانت الأعياد المجيدة بميلاد المسيح عليه السلام وعلى نبينا السلام مناسبة لتجدد القلوب واحتفالًا بالمحبة الإنسانية بعيدًا عن أي حسابات دينية أو طائفية.

كنا جميعًا إخوة مسلمون ومسيحيون وصابئون وكلدان ..كلٌّ يحتفل بطريقته والفرح يجمعنا قبل أي اختلاف ..كما لو أن المدينة نفسها تعرف أن القلوب تحتاج إلى دفء الأخوة الإنسانية قبل كل شيء.

كانت المدارس تمنح عطلة رسمية.. أما الدوائر فكانت تكتفي بنصف دوام لتتهيأ الأرواح للاحتفال.

قبل أسابيع..كنا نحجز أماكننا في حفلات نادي الصيد ونادي العلوية وجمعية الاقتصاديين أماكن كانت تتحول في تلك الأيام إلى فضاءات من البهجة والسرور..تتردد فيها الموسيقى والأغاني وصوت الهام المدفعي وحفلات التلفزيون وسهراته الراقية والمسابقات الترفيهية الجميلة..وتنتشر فيها رائحة الحلويات والمعجنات (الكليجة العراقية ) التي كنا نتبادلها بحب دون أي شعور بالمحاسبة ..فقط لنفرح ونشارك فرحة الآخرين.

تعلمنا .رغم معرفتنا أن ميلاد المسيح لم يكن في هذا الوقت حسب القرآن الكريم.

أن روح العيد هي التي.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه

هذا المحتوى مقدم من وكالة الحدث العراقية