مع اقتراب نهاية العام 2025، «عام المجتمع»، ثمة حصيلة هائلة من الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات العربية المتحدة، في مسار يخدم بناء نسيج مجتمعي أكثر تلاحماً، ويعكس نهجاً تنموياً يضع الإنسان في مقدمة أولويات العمل الوطني والسياسات العامة.
وقد رسخت رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، هذا المسار، رابطةً التماسك الاجتماعي بالاستدامة الاقتصادية، ومؤسِّسةً لعلاقة ثقة متبادلة بين المجتمع ومؤسساته، ومُرسِّخةً لثقافة المسؤولية الجماعية التي تضمن مشاركة فاعلة لكل قطاعات المجتمع في دعم عملية التنمية الشاملة.
ورغم اتساع رقعة المبادرات التي طُرحت خلال عام المجتمع وصعوبة حصرها، فإن المؤشرات الرسمية ترسم صورة دقيقة لما تحقق. ففي محور التمكين الاقتصادي، أعلنت وزارة تمكين المجتمع أن «مشروع 971 من المجتمع»، الذي يضم 32 مشروعاً وطنياً طموحاً لرواد الأعمال من الأسر، حقق عائداً اقتصادياً بلغ 100 مليون درهم، واستفادت منه 986 أسرة عبر دعم ريادة الأعمال المنزلية، استناداً إلى بحوث اجتماعية متكاملة تراعي الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية للمستفيدين.
وفي مسار بناء «القطاع الثالث»، الذي يُعد رافعة تنموية جوهرية لتحسين جودة الحياة، أظهرت البيانات أن المنصة الموحدة سهّلت تسجيل وإدارة 842 مؤسسة نفع عام، مع تقليص الإجراءات البيروقراطية بنسبة 50%، واختصار زمن المعاملات بنحو 30 يوماً. كما أسهم السجل الوطني للقطاع الثالث في توحيد بيانات 88% من هذه المؤسسات، بما عزز الشفافية والحوكمة ورفع كفاءة العمل الأهلي. وعلى مستوى الأثر الاجتماعي المباشر، جرى دعم 3847 أسرة للانتقال إلى الإنتاجية والاندماج في سوق العمل.
أما التطوع، فقد سجّل قفزة نوعية، إذ استوعبت المنصة الوطنية للتطوع 630 ألف متطوع، مع خطة للوصول إلى مليون متطوع بحلول عام 2031. وبالتوازي، جمعت منظومة التبرعات 1.5 مليار درهم لدعم مشاريع تنموية، فيما تؤكد بيانات الوزارة تحقيق الإمارات أكثر من 14 مليون ساعة تطوعية خلال الفترة 2017 2024، شكّل الشباب نحو 60% منها، بالتزامن مع إطلاق «إطار التطوع والمشاركة المجتمعية» لتطوير التطوع التخصصي وتوسيع.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاتحاد الإماراتية
