أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، أن روسيا قررت تأجيل خطتها للوصول بإنتاج الغاز الطبيعي المسال إلى مستوى 100 مليون طن سنويًا لعدة سنوات. وأرجع نوفاك، هذا التأجيل إلى القيود التي فرضتها العقوبات الغربية على قطاع الطاقة الروسي، ما يضع جزءًا من الطموحات التصديرية تحت ضغط مباشر في السنوات المقبلة.هدف الحصة العالمية يصطدم بعقبات أوكرانياوتسعى موسكو ضمن خطط طويلة الأجل، إلى رفع حصتها في سوق الغاز الطبيعي المسال العالمي إلى نحو الخُمس خلال الفترة من 2030 إلى 2035، مقارنة بحصة حالية تُقدّر بنحو 8%ـ وتواجع هذه التطلعات، تحديات متزايدة مرتبطة بالعقوبات المفروضة على خلفية الحرب في أوكرانيا، ومنها القيود التي طالت مشروعات جديدة، وفي مقدمتها محطة "آركتيك للغاز الطبيعي المسال 2".وفق استراتيجية حكومية محدثة لقطاع الطاقة، تتوقع روسيا إنتاجًا يتراوح بين 90 و105 ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال بحلول 2030. وتستهدف الاستراتيجية، رفع الإنتاج إلى نطاق يتراوح بين 110 و130 مليون طن بحلول 2036، ورغم هذه المستهدفات، قال نوفاك، إن الوصول إلى مستوى 100 مليون طن سيُرحل لعدة سنوات، بسبب تأثير العقوبات، من دون تقديم جدول زمني تفصيلي.النفط ومكثفات الغاز قرب مستويات 2024وعلى صعيد إنتاج النفط، ذكر نوفاك أن إنتاج روسيا من النفط ومكثفات الغاز خلال العام الجاري، لن يختلف كثيرًا عن مستويات 2024، والتي بلغت نحو 516 مليون طن، أي ما يعادل قرابة 10.32 مليون برميل يوميًا. ويعني ذلك تحسنًا مقارنة بتقديرات سابقة، أشارت إلى احتمال تسجيل انخفاض بنحو 1%.وأظهرت البيانات المتاحة، أن إنتاج روسيا من الغاز الطبيعي المسال، ارتفع في 2024 بنحو 5.4% ليصل إلى 34.7 مليون طن، إلا أن هذا المستوى جاء دون التقديرات التي كانت تشير إلى 35.2 مليون طن، ما يعكس فجوة بين المستهدفات الفعلية والنتائج المتحققة في ظل ظروف السوق والقيود الفنية واللوجستية.وتزداد الضغوط على صادرات الغاز الطبيعي المسال الروسي، مع اتجاه الاتحاد الأوروبي إلى حظر استيراده اعتبارًا من 1 يناير 2027. وفي الوقت نفسه، تواجه روسيا منافسة قوية من الولايات المتحدة التي توسع مبيعاتها داخل أوروبا، ومن قطر التي تملك بالفعل حضورًا مهيمنًا في الأسواق الآسيوية. وتعني هذه المعادلة أن مسار الإنتاج الروسي، لا يرتبط فقط بالقدرة التصنيعية، بل أيضًا بتغيرات الطلب ومسارات التجارة والعقوبات وتوازنات المنافسة في أسواق الطاقة العالمية.(رويترز)۔
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد
