سوق المنتجات الفاخرة المستعملة ينمو بمعدل ثلاثة أضعاف الجديدة. «بلومبيرغ»: طفرة عالمية في الإقبال عليها. 210 مليارات دولار قيمة السوق العالمية حالياً وقد تصل إلى 360 مليار دولار في 2030

حتى في أفضل أوقاته، تحيط المخاطر عالم الأزياء الفاخرة، إذ إن التناقض الكامن في صميم هذه الصناعة، التي يهيمن عليها الطابع الأوروبي، يتمثل في ارتفاع أسعار منتجاتها نظراً لندرتها أو تميزها، فيما أنها تُنتج بكميات هائلة وتُباع في كل أنحاء العالم، ما يُنذر دائماً بتداعيها، وفق «بلومبيرغ».

هذا صحيح حتى وإن جعلت عقود من الازدهار هذا القطاع يبدو أقل خطورة مما ينبغي. أما الآن، فقد باتت هذه المخاطر واضحة للعيان.

في عام 2023، كان يسهل الشعور بأن هذه الأوقات المزدهرة ستدوم إلى الأبد. ففي ذلك العام، حققت مجموعة مويت هينيسي لوي فيتون، أكبر وأقوى تكتل في عالم الأزياء، والتي تمتلك علامات تجارية مثل لوي فيتون، وديور، إيرادات تجاوزت 86 مليار يورو (100 مليار دولار)، وهي أكبر عائدات الشركة، بزيادة تتجاوز %50 مقارنةً مع مستواها قبل أربع سنوات فقط.

لقد تلقى قطاع الأزياء مبالغ هائلة من أموال الأثرياء في جميع أنحاء العالم بعدما تضخمت مدخراتهم خلال فترة الجائحة نتيجة إجازات بلا أسفار وأمسيات بلا ارتياد للمطاعم، ناهيكم عن تضخم حساباتهم الاستثمارية ومحافظ عملاتهم الرقمية وقيّم عقاراتهم.

أظهر هؤلاء المتسوقون، الذين شعروا بالملل في منازلهم، استعداداً لشراء أي شيء تقريباً تقدمه كبرى شركات الأزياء الأوروبية، وبأي ثمن على ما يبدو.

اغتنام الفرصة

استجابت العلامات التجارية الفاخرة لهذا الاستعداد (أو إذا أردنا أن نعتمد رواية الشركات، لارتفاع تكاليف العمالة والمواد الخام) برفع أسعارها بشكل أكبر وأسرع مما كان يتخيله معظم عملائها. ووجد تقرير صادر عن بنك «إتش إس بي سي» أن أسعار السلع الفاخرة في أوروبا ارتفعت بنسبة %54 في المتوسط من نهاية عام 2019 حتى سبتمبر 2024، متجاوزةً بذلك معدل التضخم بكثير.

ارتفعت أسعار بعض المنتجات الأكثر رواجاً بقوة. في عام 2019، بلغ سعر حقيبة «شانيل» الكلاسيكية متوسطة الحجم، إحدى أشهر تصاميم الأزياء وأكثرها تميزاً، 5800 دولار في الولايات المتحدة. أما في بداية عام 2025، فقد وصل سعر الحقيبة نفسها إلى 10200 دولار.

توقف النمو لأسباب عديدة: صحيح أن الأسعار كانت باهظة، لكن أفكار الصناعة كانت قديمة، وجودة كثير من منتجاتها تراجعت بشكل ملحوظ، وتراجع الاقتصاد الصيني ما أدى إلى انخفاض القدرة الشرائية للمستهلكين الصينيين الذين كانوا لسنوات المحرك الرئيسي لنمو صناعة الأزياء الأوروبية.

ثم جاء انتخاب دونالد ترامب مصحوباً بفوضى الرسوم الجمركية، ومخاوف الركود، وركود سوق العمل الأمريكي، ما أثار قلق المتسوقين الأمريكيين من ذوي الدخل المتوسط الذين عمل مسوقو المنتجات الفاخرة لعقود على إقناعهم بالإنفاق ببذخ على أحزمة تحمل شعارات فاخرة بأسعار تصل إلى 600 دولار وحقائب يد بأسعار تصل إلى 3000 دولار بين حين وآخر.

منتجات مشبوهة

كانت مشاكل صناعة الأزياء هذا العام سيئة جداً لدرجة أن وضعها أصبح موضوع نقاش بين الشباب الذين سيكون دعمهم حاسماً لمستقبلها. انتشرت مقاطع مصورة من مصنّعين صينيين على نطاق واسع في الولايات المتحدة عبر منصة تيك توك، تزعم كشفها عن الأصول المشبوهة للمنتجات الفاخرة الأوروبية.

في الصين، أتاح الاستياء من عمالقة الموضة الأوروبية فرصةً للعلامات التجارية الفاخرة المحلية للتوسع، حيث حقق بعضها نمواً يصل إلى %1000 خلال العامين الماضيين، وفقاً لتحليل بيانات حديث من بلومبرغ.

لقد ربط تحقيق يعمل عليه المدعون العامون الإيطاليون علامات تجارية مثل «ديور» و«أرماني» باستغلال العمالة المهاجرة الصينية في مصانع إيطالية سرية، ما يعزز فكرة أن معظم السلع الفاخرة.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة القبس

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة القبس

منذ 20 دقيقة
منذ 3 ساعات
منذ ساعة
صحيفة السياسة منذ 18 ساعة
صحيفة الراي منذ 17 ساعة
صحيفة الجريدة منذ 18 ساعة
صحيفة الراي منذ 20 ساعة
صحيفة الأنباء الكويتية منذ 13 ساعة
صحيفة الراي منذ 7 ساعات
صحيفة الوطن الكويتية منذ ساعة
صحيفة الأنباء الكويتية منذ 19 ساعة