يعتبر السفر لاستكشاف ثقافة المقاهي تجربة تجمع بين متعة التذوق والاندماج في الروح الاجتماعية للمدن، حيث تعكس المقاهي تاريخ الشعوب وعاداتها اليومية الأصيلة. إن الجلوس في مقهى عريق ليس مجرد استراحة، بل هو فرصة لمراقبة تفاصيل الحياة المحلية والانغماس في أجواء فنية وأدبية شكلت هوية الكثير من العواصم العالمية عبر العصور.
فيينا: عراقة المقاهي الكلاسيكية والتراث العالمي تُصنف ثقافة المقاهي في فيينا ضمن التراث غير المادي لليونسكو، حيث تُعد هذه الأماكن "غرف معيشة" عامة للسكان والزوار على حد سواء. تتميز المقاهي الفييناوية بالطاولات الرخامية والكراسي الخشبية الكلاسيكية، وتوفر أجواءً هادئة تتيح لك القراءة أو الكتابة لساعات طويلة دون أي شعور بالاستعجال.
المقاهي هناك لا تبيع المشروبات فحسب، بل تقدم تجربة ثقافية متكاملة تشمل الحلويات الشهيرة مثل "زاخر تورتة". إن زيارة مقاهٍ مثل "سنترال" تأخذك في رحلة عبر الزمن، حيث كان يجتمع الأدباء والمفكرون لمناقشة أفكارهم، مما يجعل من المقهى ركيزة أساسية في الهوية الثقافية والاجتماعية للعاصمة النمساوية العريقة.
ملبورن: عاصمة القهوة المختصة والابتكار العصري تعتبر مدينة ملبورن الأسترالية الوجهة الأولى عالمياً لمحبي القهوة المختصة، حيث تحولت صناعة القهوة هناك إلى فن دقيق وعلم يُدرس بعناية فائقة. تنتشر المقاهي في الأزقة الضيقة المليئة بفنون الشارع، وتتميز بتصاميم عصرية ومبتكرة.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من موقع سائح
