أعلنت الحكومة الأردنية عن انطلاق الأشغال في مشروع مدينة عمرة الجديدة بوصفها نموذجا حضريا طويل الأمد، ويندرج ضمن التوجه الرسمي لبناء مدن كاملة يتم تخطيطها من الصفر.
وصباح يوم السبت الماضي قام رئيس الوزراء الأردني جعفر حسان يرافقه وزير الأشغال العامة والإسكان، بتفقد أعمال البنية التحتية التي بدأت في مشروع مدينة عمرة.
وتقول الحكومة إن المشروع يمثل تحولا في أسلوب التخطيط الحضري، عبر الانتقال من التوسع العشوائي للمدن القائمة إلى مدن تُبنى وفق رؤية شاملة منذ البداية.
مدينة عمرة الجديدة
وقد تم اختيار اسم "عَمرة" للمدينة الجديدة لأنها تقع بالقرب من قصر عمرة التاريخي؛ أحد المعالم التراثية في المنطقة.
ويمتد مشروع المدينة لسنوات قادمة كحل شامل لإدارة النمو السكاني والاقتصادي، لكنه يفتح في الوقت ذاته نقاشا عاما حول جدوى المدن الجديدة، وأولويات التنمية، وقدرة الدولة على تنفيذ مشاريع كبرى في ظل تحديات اقتصادية مزمنة.
وتعتبر السلطات الأردنية أن إنشاء مدينة حديثة خُطط لها مسبقا، يهدف إلى توفير بيئة متكاملة للسكن والعمل والاستثمار والخدمات.
وترى الحكومة أن المدن الجديدة قد تشكل فرصة لإعادة توزيع السكان والاستثمارات، ومن هنا يأتي التوجه نحو المدن الجديدة استجابة للعديد من المتطلبات على رأسها الزيادة المتواصلة في الكثافة السكانية، خاصة في عمّان والزرقاء.
وكذلك من بين الأسباب الضغط المتزايد على البنية التحتية والخدمات العامة، ومحدودية القدرة على التوسع داخل المدن الحالية.
وتقع مدينة العمرة الجديدة في موقع إستراتيجي بالمنطقة الشرقية بين العاصمة عمّان ومدينة الزرقاء، ضمن أراض مملوكة للدولة، وبالقرب من محاور طرق رئيسية، ما يجعلها قريبة من مراكز سكانية واقتصادية قائمة.
وستُبنى مدينة عمرة الجديدة على مراحل تمتد لنحو 25 سنة تقريبا، وقد انطلقت المرحلة الأولى التي تتضمن مشاريع خدمية ورياضية وثقافية وتجارية يُتوقع إنجازها بين 2027 و2029.(وكالات)۔
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد
