أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ عبدالمحسن القاسم المسلمين بتقوى الله ومراقبته في السر والنجوى.
وبيّن فضيلته أن الله تعالى خلق الخلق لعبادته، وأن الدنيا هي دار حرث للآخرة وميدان للتنافس في الطاعة والمبادرة إلى فعل الخيرات والمسارعة إلى نيل القربات, مشيرًا إلى أن استباق الخيرات هو قدر زائد على الأمر بفعلها, ويتضمن الاستباق إليها تكميلها وإيقاعها على أكمل الأحوال، وأن النفوس الفاضلة تنتفع بالمنافسة طلبًا للحاق والتقدم وعلامة على علو الهمة والتشبه بأهل الفضل.
وتابع فضيلته أن المسارعة لفعل الخيرات أكبر ما يمدح به المرء لدلالتها على الحرص لطاعة الله، قال تعالى على لسان موسى عليه السلام: ((وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى)), وفي الحديث أن النبي -صلى الله عليه وسلم- صلى ذات يوم بأصحابه ثم قام مسرعًا وتخطى رقاب الناس إلى بعض حجر نسائه ففزع الناس من سرعته فقال: (ذكرت شيئًا من تبر عندنا فكرهت أن يحبسني فأمرت بقسمته).
وأوضح فضيلته أن من صفات مؤمني الأمم السابقة الأمر بالمعروف، قال جل من قائل: ((يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ)), كما أمر الله الأمة بالمسارعة إلى مغفرته وإلى جنته قال تعالى: ((وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ)), وحثهم على المسابقة إليها قال جل وعلا: ((سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ)).
وأشار إمام وخطيب المسجد النبوي إلى أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يسارعون إلى محبة الله ورسوله ففي الحديث قال صلى الله عليه وسلم: (لأعطين هذه الراية لرجل يفتح الله على يديه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله) فبات الناس أيهم يعطى فغدوا كلٌ يرجوه.
وتابع فضيلته أنهم رضي الله عنهم كانوا يتنازعون على ضيافته صلى الله عليه وسلم ففي الحديث أنه قال: (أنزل على بني النجار أخوال عبدالمطلب.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة سبق
