القسم السياسي لصحيفة عدن الغد
يأتي البيان الصادر عن المجلس الانتقالي الجنوبي في توقيت بالغ الحساسية، عقب البيان السعودي والتطورات الميدانية المتسارعة في حضرموت والمهرة، ما يجعله بيانًا محمّلًا برسائل سياسية وأمنية متعددة، تتجاوز ظاهر النص إلى ما بين سطوره.
أول ما يلفت الانتباه في البيان هو حرص المجلس على إعادة تأطير تحركاته العسكرية بوصفها استجابة لإرادة شعبية جنوبية وضرورة أمنية، وليست خطوة تصعيدية منفلتة أو قرارًا أحاديًا. هذا التأطير يعكس إدراك المجلس لحساسية الموقف الإقليمي، ومحاولة تثبيت شرعية التحرك ميدانيًا وسياسيًا، خصوصًا في ظل ربطه الصريح بمواجهة الجماعات الإرهابية وقطع خطوط إمداد جماعة الحوثي، وهي مفردات تتقاطع مع خطاب التحالف العربي نفسه.
في المقابل، يتجنب البيان بشكل لافت أي إشارة إلى الانسحاب أو إعادة الانتشار، سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة. بل على العكس، يستخدم لغة واضحة تؤكد استمرار جهود القوات المسلحة الجنوبية وتأمين وادي حضرموت والمهرة، وهو ما يُعد نفيًا عمليًا لأي قراءة تتجه نحو اعتبار البيان تمهيدًا لتراجع ميداني.
هذا الثبات اللغوي يعكس قناعة لدى المجلس بأن أي انسحاب دون مقابل سياسي أو أمني سيُقرأ كإضعاف لموقفه، داخليًا وخارجيًا.
أما الفقرة المتعلقة بـ الانفتاح على أي تنسيق أو ترتيبات ، فهي تمثل المساحة الرمادية المقصودة في البيان.
فالمجلس لم يغلق الباب أمام السعودية أو التحالف، لكنه في الوقت.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة عدن الغد
