ترامب يعترض على بطء تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة.. ونتنياهو يعرقل التقدّم

ما يزال الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة معلَّقًا، وسط ترقّب واسع للقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، والذي يُنتظر أن يكون مفصليًا في تحريك هذا الملف المتجمّد، في ظل تزايد انزعاج واشنطن من بقاء الاتفاق عالقًا عند مرحلته الأولى دون تقدّم فعلي، ما يجعل الاجتماع المرتقب محطّ أنظار الأطراف كافة.

ترامب غاضب

يواصل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، المماطلة فيما يتعلق بالانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وفي غضون ذلك، أكد موقع «أكسيوس» الأمريكي، عن مسؤولين في البيت الأبيض، أن الرئيس دونالد ترامب يريد أن يرى اتفاق غزة يتحرك بشكل أسرع مما هو عليه الآن، حيث لا يزال عالقًا عند مرحلته الأولى منذ سريانه في أكتوبر الماضي.

وبحسب ما نقله الموقع، فإن رئيس وزراء الاحتلال يريد إشعال الحرب مرة أخرى مع حماس.

ولا يزال نتنياهو يتحجّج بعدم إعادة رفات الإسرائيلي ران جوئيلي، وهو الأخير لدى حركة حماس، لعرقلة الانتقال إلى المرحلة الثانية.

واتساقًا مع ما ذكره «أكسيوس»، أكدت القناة الـ12 العبرية، عن مسؤولين بالبيت الأبيض، قولهم إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يريد أن يتقدم اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بوتيرة أسرع.

ووفقًا لما أوردته القناة، فإن الشهر المقبل سيشهد الإعلان عن مجلس سلام وحكومة تكنوقراط وقوة استقرار بالقطاع، وذلك ضمن ما اتُّفق عليه في الخطة الأمريكية.

وبحسب القناة العبرية، فقد اتهم مسؤول أمريكي إسرائيل بالمماطلة في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وخرقه في بعض الأحيان، بينما قال مسؤول آخر: «يبدو أن الإسرائيليين يندمون على اتفاق غزة منذ فترة».

وفي الوقت نفسه، نقلت القناة عن مسؤول في البيت الأبيض قوله: «تنفيذ اتفاق غزة معقّد، لكنّ إسرائيل تجعل الأمر أكثر صعوبة في بعض الأحيان»، مضيفًا: «نشعر أحيانًا أن قادة الجيش الإسرائيلي في الميدان يتساهلون في استخدام القوة».

ترقب اجتماع ترامب - نتنياهو

وتتجه الأنظار في الوقت الراهن إلى ما سيُفضي إليه الاجتماع المرتقب بين الرئيس الأمريكي ورئيس وزراء الاحتلال، يوم الاثنين المقبل، في ولاية فلوريدا الأمريكية.

وفي هذا الإطار، ذكرت صحيفة «إسرائيل اليوم» العبرية أن استكمال بنود خطة إنهاء الحرب في غزة سيكون أحد القضايا الرئيسية في الاجتماع المقرر. وطبقًا للصحيفة، فإن الاجتماع سيتناول تفاصيل المفاوضات حول المرحلة الثانية من اتفاق غزة، وسيتمحور حول نزع سلاح حماس وإنشاء هيئات حكم بديلة في غزة.

وستشمل هذه الهيئات، وفق الصحيفة، مجلس السلام برئاسة ترامب، وسلطة حكم مدنية تتألف في معظمها من مسؤولين فلسطينيين من غزة.

وقالت «إسرائيل اليوم»، عن مصادر دبلوماسية، إن من المتوقع أن يتضمن البيان الختامي للاجتماع إعلانًا عن التقدم المحرز نحو المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وإنشاء مؤسسات دولية لإعادة تأهيل غزة، كجزء من مسار إنهاء الحرب.

وفي السياق ذاته، أكد ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن جميع الشواهد تؤكد أن الإدارة الأمريكية حسمت موقفها من بدء المرحلة الثانية مطلع يناير، مؤكدًا أن استقبال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لرئيس الوزراء الإسرائيلي يوم الاثنين يرجّح أن يكون إشارة الانطلاق الفعلية للمرحلة الثانية دون لبس.

وشدد رشوان، في تصريحات لقناة «القاهرة الإخبارية»، على أن ترامب رجل عملي ويريد استكمال ما يراه حلًا تاريخيًا، وأن الوثيقة الوحيدة التي حملت اسمه في السياسة الخارجية خلال العام كانت خطة وقف إطلاق النار في غزة، ما يعكس مركزية الملف لديه.

وفيما يخص العقبات المتوقعة، قال رشوان إن نتنياهو يحاول إعادة صياغة المرحلة الثانية وحصرها في مطلب نزع سلاح المقاومة، وهو ما لا ينص عليه الاتفاق، وتدركه الولايات المتحدة جيدًا، مشيرًا إلى مساعٍ إسرائيلية لإقحام قوة حفظ الاستقرار في أدوار لا تتعلق بتكليفها، مثل نزع السلاح، وهو أمر لن توافق عليه الدول المشاركة.

وأكد رشوان أن محاولات نتنياهو قد تؤدي إلى تأجيل أو إبطاء التنفيذ، لكنها لن تنجح في إيقاف المرحلة الثانية، في ظل إصرار أمريكي ومعرفة مسبقة بتفاصيل الاتفاق وحدوده.

وفي التاسع من أكتوبر 2025، أُعلن عن التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بدأ سريانه في اليوم التالي، وذلك خلال مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وفصائل فلسطينية تقودها حركة حماس، استضافتها مدينة شرم الشيخ المصرية، في إطار الخطة التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ويُعدّ هذا الاتفاق الثالث من نوعه منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على القطاع؛ إذ تم التوصل إلى الاتفاق الأول في نهاية نوفمبر 2023 واستمر سبعة أيام، تلاه اتفاق ثانٍ في يناير 2025 دام نحو 58 يومًا، قبل أن ينهار كلاهما بسبب التعنت الإسرائيلي.

وأوقف هذا الاتفاق حرب الإبادة الإسرائيلية التي استمرت لعامين ضد المدنيين العزّل في قطاع غزة، وأسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 241 ألف شخص، فضلًا عن دمار هائل لحق بالمنازل السكنية والبنى التحتية، ومجاعة أودت بحياة مئات الأشخاص.


هذا المحتوى مقدم من بوابة دار الهلال

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من بوابة دار الهلال

منذ 4 ساعات
منذ 9 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 5 ساعات
بوابة أخبار اليوم منذ 3 ساعات
صحيفة المصري اليوم منذ ساعتين
صحيفة المصري اليوم منذ 4 ساعات
صحيفة المصري اليوم منذ ساعة
صحيفة الوطن المصرية منذ 14 ساعة
صحيفة اليوم السابع منذ 18 ساعة
صحيفة المصري اليوم منذ 3 ساعات
صحيفة المصري اليوم منذ ساعتين