قالت الدكتورة إيمان كريم عقب عرض الفيلم الوثائقي "هي" الذي يروي سيرتها الذاتية، أن قصة الحب التي جمعتها بزوجها حاضرة في كل تفاصيل حياتها وتظهر في عينيها بوضوح، مؤكدة أن تأثيره عليها كبير لدرجة أنه يشاركها في كل قرار تتخذه حتى بعد رحيله.
وأوضحت قائلة "أن كل شخص يعرفني، حتى وإن لم يرى زوجي، يدرك مدى تأثيره في حياتي، وأضافت "الحقيقة أنني لا أستوعب تمامًا حجم هذا التأثير، فهو معي في كل لحظة وكأنه يعيش بداخلي.
جاء ذلك خلال الندوة التي أعقبت العرض الخاص للفيلم الوثائقي (هي) بحضور الدكتورة إيمان كريم رئيس المجلس القومي للأشخاص ذوى الإعاقة، المخرج عاطف شكري، والدكتور أحمد صالح، رئيس المركز القومى للسينما، وأدار الندوة الناقد السينمائي أحمد سعد الدين.
ويذكر أن فيلم «هـي» يتناول رحلة الدكتورة إيمان كريم، التي تعرضت لحادث أليم في سن الرابعة عشرة أدى إلى إصابتها بشلل رباعي، لكنها أصرت على استكمال مسيرتها التعليمية والمهنية، حتى حصلت على درجتي الماجستير والدكتوراة، وتقلدت عددًا من المناصب البارزة، منها عضو مجلس إدارة نادي الصيد المصري لدورتين متتاليتين، إلى جانب عملها أستاذًا للغة الألمانية بكلية اللغات والترجمة بجامعة 6 أكتوبر، والمشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، إلى جانب إسهاماتها الواسعة في العمل المجتمعي والخيري.
وأشار الحضور خلال الندوة إلى أن قصة الحب التي جمعت إيمان كريم وزوجها، تصلح لأن تكون فيلمًا رومانسيًا بحد ذاتها، إذ تحمل عناصر الإلهام، الصمود، والتضامن، وهو ما جسده فيلم "هي" من خلال سرد السيرة الذاتية للدكتورة إيمان كريم.
وجدير بالذكر أن زوج الدكتورة إيمان كريم، هو العميد البحري الراحل يسري عبد العزيز كان ضابطًا في البحرية المصرية، وتعرض لحادث أدى إلى إصابته بإعاقة حركية، لكنه تحدى ظروفه، وأسهم بشكل ملحوظ في دعم ذوي الهمم، من خلال تأسيس لعبة كرة السلة للكراسي المتحركة والمشاركة في العمل العام، كما كان عضوًا في مجلس إدارة نادي الصيد.
وتوفى في 7 نوفمبر 2016، وبعدها واصلت كريم مسيرته الإنسانية، حيث فازت بعضوية مجلس الإدارة نادي الصيد، وتولت لاحقًا رئاسة المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، لتكمل إرث زوجها في دعم وتمكين ذوي الهمم في مصر.
هذا المحتوى مقدم من بوابة دار الهلال




