الرابر فليبراتشي يواصل تصدره القوائم مع أغنية «فصلة»، محافظًا على الصدارة لأسبوعين متتاليين كأول فنان ورابر خليجي يتصدر أفضل 100 فنان.. تحليل شامل لأسباب نجاح الأغنية وانتشارها العالمي، حتى في بوليوود، تجدونه على موقعنا.

لأسبوعين متتاليين حافظ الرابر فليبراتشي على صدارة 3 قوائم مختلفة بأغنيته «فصلة» محققًا إنجازًا لافتًا كأول فنان ورابر من الخليج يتصدر قائمة أفضل 100 فنان.

هذا النجاح المدوّي للأغنية لم يقتصر على الساحة العربية بل تخطاها ليبلغ العالمية عبر بوابة بوليوود، وهو ما يستحق التوقف عنده وتحليل أسباب هذا الزخم الاستثنائي.

x

1: مفاتيح موسيقية فريدة

صدرت أغنية «فصلة» في يونيو 2024، وتولى إنتاجها الموسيقي دي جي أوتلو الذي اعتمد على إدخال عناصر حيّة في التوزيع مثل الطبول وآلة الشيناي التي تعتبر من الآلات المرتبطة بالموسيقى الشعبية الهندية، وتُستخدم عادة في الاحتفالات والأعراس، ويحمل صوتها في الثقافة الهندية دلالة على جلب الحظ السعيد.

هذا المزج بين الإيقاعات الحيوية والبعد الثقافي العميق منح الأغنية طاقة احتفالية جذابة، ما لفت انتباه المستمعين في الخليج، ودفعهم لاستخدامها في مقاطع الفيديو على منصات التواصل الاجتماعي، خصوصًا «تيك توك».

2: نجوم السينما الهندية يتغنون بها

معادت «فصلة» بقوة إلى الواجهة مع عرض فيلم الإثارة الهندي Dhurandhar في دور السينما خلال ديسمبر الجاري، مما ضمن جمهورًا كبيرًا للأغنية في فيلم يضم كوكبة من نجوم السينما الهندية مثل رانفير سينغ وأكشاي كانا وسانجاي دوت وأرجون رامبال.

ورغم أن الفيلم كعادة الإنتاجات الهندية احتوى على عدد من الأغنيات الأصلية، فإن المفاجأة تمثلت في لجوء بعض أبطاله إلى الترويج لمشاهد منه عبر حساباتهم على «إنستغرام» باستخدام تراك «فصلة»، في اختيار لافت لأغنية عربية بالكامل.

3: أكشاي يرقص على فصلة داخل الفيلم مثل خارجه

استُخدمت الأغنية داخل أحد مشاهد الفيلم ليس للتروج فقط؛ في إحدى المشاهد يدخل البطل أكشاي ويرقص على أنغامها في مشهد عفوي تمامًا لم يخضع الممثل لأي تدريب مسبق على الرقصة بعد طلب البطل أداءها وفق إحساسه اللحظي مع الإيقاع.

هذه العفوية غير المصطنعة كانت أحد أهم أسباب تفاعل الجمهور، وأعادت إلى الأذهان رقصة سابقة قدمها الممثل الراحل فينود كانا، في أحد البرامج عام 1986، ما خلق حالة من النوستالجيا ومنح المشهد بعدًا إنسانيًا إضافيًا.

انتشر دخول أكشاي كانا الأيقوني هذا كالنار في الهشيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتناقلته وسائل الإعلام والنقاد بإشادات واسعة، بالتزامن مع موجة من محاولات تقليد الرقصة من الجمهور. اللافت أن كثيرين وقعوا في حب الأغنية رغم عدم فهمهم للغة العربية، ما يؤكد أن الإيقاع والطاقة الجسدية للأداء كانا كفيلين بكسر حاجز اللغة.

4: فهم واضح للتاريخ المشترك بين العربي والهندي

على الرغم من اعتقاد البعض أن «فصلة» تمثل سابقة في إدخال أغنية عربية إلى فيلم هندي فإن التاريخ يحمل أمثلة عديدة على هذا التداخل الثقافي. ففي فيلم Befikre الصادر عام 2016، رقص بطلا العمل على أغنية «C est la vie» للشاب خالد. أيضًا شهدت السينما الهندية إعادة تقديم أغانٍ عربية بنسخ جديدة، من بينها أغنية «يا غالي» لفرقة جيتارا، التي تحولت إلى «Ya Ali» ضمن فيلم Gangster عام 2006 كما شهدت السنوات القليلة الماضية تقديم نسخ عربية لأغانٍ هندية في أفلام نجوم كبار، مثل Fan وRaees لشاروخان، وTiger Zinda Hai لسلمان خان.

تؤكد هذه الأمثلة وجود نقاط تقاطع عميقة بين الموسيقى العربية والهندية، سواء على مستوى الإيقاع أو الروح الاحتفالية، وهو ما مهّد الطريق أمام أغنية «فصلة» لتحقيق هذا النجاح المدوّي. هذا النجاح لا يمكن التعامل معه كترند عابر، بل يُعد دليلًا جديدًا على قدرة الأغنية العربية، عندما تمتلك هوية موسيقية ذكية، على اختراق أسواق وثقافات بعيدة.


هذا المحتوى مقدم من بيلبورد عربية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من بيلبورد عربية

منذ 11 ساعة
منذ 5 ساعات
منذ 9 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ ساعتين
موقع سفاري منذ 7 ساعات
موقع سفاري منذ 7 ساعات
موقع سائح منذ 6 ساعات
موقع سائح منذ 5 ساعات
موقع سفاري منذ 8 ساعات
موقع سفاري منذ 8 ساعات
العلم منذ 4 ساعات
العلم منذ 3 ساعات