4 مايو/ بلعيد صالح محمد
حين تَقرّر الشعوبُ أن تخرج من عتمة الظلم إلى نور الحرية، يكون انبلاج الصبح تحصيل حاصلٍ وذلك؛ لتراكمٍ طويلٍ من المعاناة والصبر والإصرار
إنها لحظة تاريخية لا تحتاج إلى إذنٍ أحد أو رضا أي قوة خارج الحدود مهما كانت الرسائل التي تريد بعض الجهات الظلامية الحاقدة على شعبنا وتاريخه إيصالها؛ فالشعوب حين تبلغ وعيها السياسي الكامل تُدرك أن الحرية والكرامة حقوق أصيلة لها لا يقررها صديق ولا جار٠
لقد ثار شعب الجنوب العربي منذ 2007م لأنه عاش سنواتٍ طويلة من التهميش والإقصاء والهيمنة السياسية والاقتصادية شكّلت حالةً مركبة من الألم الوجودي والانسلاخ القسري عن الذات وخلال هذه الرحلة الشاقة، كان مطلب الجنوبيين مشروعاً تاريخياً يسعى لاستعادة دولته التي كانت قائمة وفاعلة في محيطها الإقليمي والدولي وقد واجه هذا المطلب عراقيل لا حصر لها في الداخل والخارج من القمع والتضليل والتجاهل لكن اليأس لم يصيب أبناء هذا الشعب الذي يؤمن أن الحقوق لا تسقط بالتقادم، فواصل النضال و ها نحن نقترب بثبات من الاستحقاق الوطني الأكبر رغم أنف كل حاقد داخل أو خارج الحدود٠
المعطيات على الأرض تشير إلى أن الجنوب يقف اليوم على أبواب لحظة تاريخية وأبرز تلك المعطيات:
1. السيطرة الفعلية على الأرض فقد أضحت مساحات واسعة من أرض الجنوب تحت إدارة أبنائه، ولم يبقَ إلا مديرية مكيراس، وهذا مؤشر سيادي يعكس انتقال النفوذ من حالة الصراع إلى حالة الإدارة
2. المطالبات والاعتصامات والضغط الشعبي السلمي حيث يشهد الجنوب من المهرة شرقاً حتى باب المندب غرباً اعتصامات جماهيرية واعية تطالب القيادة السياسية بإعلان فك الارتباط، و هذا الضغط الشعبي يمثّل مصدر الشرعية الأول لأي قرار سيادي.
3. وجود حامل سياسي للقضية
تمثّل بالمجلس الانتقالي الجنوبي كيان سياسي جامع لعب دور الشخصية.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة 4 مايو
