العودة إلى المحرق هي عودة إلى الأصل.. العودة بالزمن، العودة إلى الذكريات، والشخصيات النابضة في العقول، والعادات والتقاليد والممارسات الحية التي لا تموت. فعندما تندمج الثقافة الراسخة في جذورنا بالسياحة الوطنية يحدث النجاح الذي يتفوّق على جميع المباني الشامخة والمجمعات الفاخرة وهبّات المطاعم والمقاهي الساحرة، ودور السينما الفاتنة، وغيرها من المباهج.. لأننا، عندما نعود إلى المحرق، نعود إلى ماضينا الذي نفتخر به، نمشي نتفقد بيوتنا القديمة وسير أجدادنا وجيراننا والفرجان التي ترعرعنا فيها، وسمعنا حكايات الأهل عنها، باختصار نعود لـ أوّلنا ، وكما يُقال إلّى ماله أول ماله تالي .
ونجاح فعاليات ليالي المحرق في نسخته الجديدة لعام 2025 وللسنة الرابعة على التوالي مصدر فخر واعتزاز لكل بحريني في هذا الوطن؛ فكم هو مفرح تهافت أبنائنا الشباب قبل الكبار وحرصهم على العودة إلى الأصل وزيارة فرجاننا القديمة وهم متمسكّون بالزي التقليدي البحريني.. كم هو جميل حرصهم على استنشاق عبق تاريخنا والاستمتاع بجمال الفن البحريني الأصيل، وروعة العمران البحريني القديم، والارتواء من هوى المحرق الكامن في قلوبنا. من كان يُصدّق أنّ أزقّة المحرق بكل تفاصيلها ستتحوّل يوما ما إلى وجهة سياحية تستقطب كل الأعمار وكبار المسؤولين والوجهاء والدبلوماسيين والفنانين من البحرين والخليج العربي وباقي.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة البلاد البحرينية
