تحل اليوم ذكرى رحيل الفنان عادل برهام، الذي استطاع أن يحجز لنفسه مكانًا مميزًا في ذاكرة الجمهور المصري والعربي من خلال حضوره القوي وأدواره المؤثرة، خاصة في شخصية رجل القانون التي ارتبطت باسمه وأصبحت علامة مميزة لمسيرته الفنية. ورغم أنه لم يكن من نجوم الصف الأول، فإن موهبته وقدرته على تجسيد الشخصيات بصدق جعلته جزءًا أساسيًا من أعمال كبرى في السينما والدراما.
ولد عادل برهام في 8 نوفمبر 1947 بمدينة بورسعيد، وبدأ رحلته الفنية مبكرًا، ليشارك خلال مشواره في عدد كبير من الأعمال السينمائية المهمة، من بينها رحلة النسيان ، الجلسة سرية ، رسالة إلى الوالي ، الواد محروس بتاع الوزير ، بخيت وعديلة ، عريس من جهة أمنية ، سحر العيون ، و أوقات فراغ ، إلى جانب العديد من الأفلام الأخرى التي جسد خلالها شخصيات محورية أثرت الأحداث وأضافت للعمل قيمة فنية وإنسانية.
وفي الدراما التلفزيونية، كان لعادل برهام حضور واسع ومتنوّع، حيث شارك في عدد كبير من المسلسلات الشهيرة، من بينها ليالي الحلمية ، رأفت الهجان ، السيرة العاشورية ، بوابة الحلواني ، الثعلب ، الفرار من الحب ، اللي اختشوا ماتوا ، إلى جانب أعمال تاريخية ودينية بارزة مثل الإمام أبو حنيفة النعمان و هارون الرشيد و القضاء في الإسلام ، كما شارك في فوازير المناسبات عام 1988.
تميّز برهام بملامحه الجادة وشخصيته الحازمة على الشاشة، الأمر الذي جعله الاختيار الأمثل لأدوار ضباط الشرطة والقضاة والمسؤولين، والتي نجح في تقديمها بواقعية وثبات منحته احترام الجمهور والنقاد معًا.
رحل الفنان عادل برهام في 27 ديسمبر 2013، تاركًا خلفه رصيدًا ضخمًا من الأعمال التي ما زالت تُعرض حتى اليوم وتظل شاهدة على فنان قدّم موهبته بصدق وإخلاص، وظل حاضرًا بقوة رغم رحيله، بفضل أدوار صنعت له مكانة خاصة في ذاكرة الفن المصري.
هذا المحتوى مقدم من بوابة دار الهلال
