ظل ابن رشد فى رحلة أندلسية

خططت قبل أكثر من أربعين عامًا لزيارة إسبانيا، وبالأخص مدن الأندلس، لكننى لم أحقق ذلك إلا أواخر الشهر الماضى، إذ اصطحبت عائلتى لزيارة كل من أشبيلية وقرطبة وغرناطة، فضلًا عن العاصمة مدريد.

فى أشبيلية وقفنا ننظر بانبهار إلى مئذنة المسجد الكبير فى عهد الموحدين التى تسمى الخيرالدا La Giralda، بحجمها العملاق وارتفاعها الكبير ونقوشها البديعة. تعود إلى عام ١١٨٤م، لكنها صارت لاحقًا برجًا لأجراس كاتدرائية أشبيلية التى تعتبر من بين الأكبر فى العالم. وفى القصر الملكى المسمى «الكازار» Alc zar الذى أقامه فى البداية الأميون بدءًا من عام ٨٤٤ م تحت حكم عبد الرحمن الثانى وشهد تجديدات عديدة، بخاصة فى عهد المعتمد بن عباد، شاهدنا منبهرين النقوش الدقيقة والخط العربى الجميل والفن المُدجن الذى يزين العديد من الحوائط والبوابات، وبخاصة فى فناء القصر والحديقة وصالون السفراء. والحق أن القصر حظى بتجديدات وإضافات بديعة فى العهود اللاحقة، كما استفاد من إعادة تأهيل شامل فى أوائل هذا القرن. ولا تخلو أشبيلية من مزارات سياحية أخرى مثل نهر الوادى الكبير وجسوره وبرج الذهب وساحة إسبانيا ونصب مترو باراسول الخشبى وكنيسة سان سلفادور التى شيدت على أنقاض الجامع الكبير.

فى غرناطة سمح لنا الحجز المبكر بزيارة قصر الحمراء Alhambra الذى شيده محمد بن يوسف بن نصر مؤسس دولة بنى الأحمر. وقد استغرق بناء القصر أكثر من مائة وخمسين عامًا منذ بداية القرن العاشر الميلادى. وقد بهرنا الجمال المعمارى للنقوش والزخارف وكتابات الآيات القرآنية والأدعية، بخاصة «لا غالب إلا الله» شعار بنى الأحمر المنتشر فوق معظم الجدران، وكذلك القباب وبلاط القيشانى الملون بأشكاله الهندسية الذى يغطى أسفل الجدران. ورغم وجود العديد من الأفنية والقاعات المتميزة إلا أنه لا يمكن لإنسان واقف فى بهو السباع سوى أن يتعجب من الجمال الخارق لما يحيط به من جدران مزينة بالنقوش والكتابات العربية وأروقة يحملها ١٢٤ عمودًا من الرخام الأبيض، بينما تحتل نافورة الأسود المرمرية وسط البهو المستطيل يحيط بها اثنا عشر أسدًا تخرج من أفواهها المياه فى توقيتات محددة بحسب ساعات النهار والليل.

وبالإضافة لحديقة القصر الداخلية المنمقة، يحيط بالمكان بساتين واسعة شيدها بنو نصر هى «جنة العريف» Generalife تفقدناها ونحن نهبط فى طريق شديد الانحدار باتجاه وسط المدينة. ولم تغب عنا زيارة حى البيازين Albaic n أندلسى الأصل الذى قطنه الحرفيون والصناعيون وشهد العديد من وقائع الثورة والتمرد فى كل من العهدين الإسلامى والمسيحى. وخلال نزولنا من قمته مجاورين لنهر دارو Darro الضيق أخذنا نشاهد أسوار قلعة الحمراء الخارجية ومبانيها المتميزة.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة المصري اليوم

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة المصري اليوم

منذ 8 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ ساعتين
صحيفة اليوم السابع منذ 13 ساعة
صحيفة المصري اليوم منذ 9 ساعات
صحيفة المصري اليوم منذ 13 ساعة
صحيفة اليوم السابع منذ ساعتين
موقع صدى البلد منذ 9 ساعات
بوابة الأهرام منذ ساعة
موقع صدى البلد منذ 6 ساعات
موقع صدى البلد منذ 7 ساعات