قلت للقلم، واخجلتاه، كيف مرّت أيام وليالٍ على الثامن عشر من ديسمبر، اليوم العالمي للغة العربية، وأنت كأنك ابتلعت لسانك، فعدمت بيانك؟ قال، معاذ الله، فهي الحب ملء الجَنان، وهي الجنى والجِنان، إلاّ أنني خشيت أن تسلقني بأحدّ من السنان. ماذا لو حملتُ إليها الورود، فقابلت الأشواق بالأشواك؟ كنت كل عام حريصاً على موعد التهنئة، لكن كلما جئتها متغزلاً، «مطرت عليّ مصائبَا». ويح حظي كيف أنسى أنني قد زرتها، ومعي رضاب التهنئات وشهدها، وقد كنت أرجو ابتساماً، فسلّت حساماً، لو اطلعتَ عليها، ولّيتَ منها فرارا.
قلت، أفصح ولا تتلكّأ. قال، أوقدتِ الحسناء وجْنتها غضباً، وأمضت سهام لحظها، ومضت ترمي والنبال تهمي، قالت، أنا لا أتهم العرب بالأنانية والنرجسية وحب الذات، فهذه من صفات دول قمرة قيادة الكوكب، فإذا كان نكران الذات من طيب الخصال وجميل الشيم، فالأمة ضربت كل الأمثال في التمسك بالتنسك، والزهد في ما فيه جهد. كل عام تحتفل الأمّة بيومي بالجوقات والتخوت، حتى أرى في ما يرى المغيَّبون عن الواقع، أنّ جلّ مضارب العرب ترفل في حلل التنمية الشاملة، وأن النجوم باتت لديهم كرةً.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الخليج الإماراتية
