اختتمت الفضة الأسبوع المنتهي أمس الجمعة 26 ديسمبر 2025 على أداء لافت، بعدما سجلت في ختام التعاملات الفورية قفزة قوية دفعتها إلى مستوى قياسي جديد عند 78.53 دولارًا للأوقية. وجاءت هذه القفزة في آخر جلسات الأسبوع، لتمنح السوق إشارة واضحة على قوة الزخم الشرائي، بعد فترة من توازنات مشدودة بين المعروض والطلب.قفزة الجمعة تحسم اتجاه الأسبوعالحدث الأبرز في الأسبوع، كان صعود الفضة يوم الجمعة بنسبة 9%، وهي وتيرة ارتفاع حادة بالمعايير اليومية، جعلت الفضة تتصدر قائمة المكاسب بين المعادن النفيسة في نهاية الأسبوع. وبوصول السعر إلى قمة تاريخية جديدة، انتقل تركيز المتعاملين من متابعة التحركات قصيرة الأجل، إلى تقييم ما إذا كانت السوق دخلت مرحلة تسعير جديدة مدفوعة بعوامل أساسية، لا مجرد موجة مضاربات.وبحسب المعطيات المتاحة، استند صعود الفضة هذا الأسبوع إلى عاملين رئيسيين، هما ضيق المعروض وارتفاع الطلب الصناعي. وفي العادة ترتفع حساسية الفضة لهذه المعادلة مقارنة ببعض المعادن الأخرى، لأنها تجمع بين كونها معدنًا نفيسا له بعد استثماري، ومعدنا صناعيا يدخل في تطبيقات إنتاجية متعددة. ومع أي إشارة إلى تراجع الإمدادات، أو ارتفاع الاستهلاك الصناعي، تصبح التحركات السعرية أسرع وأكثر حدة.صعود واسع في المعادن النفيسة يدعم المعنوياتجاء أداء الفضة، ضمن موجة أوسع في سوق المعادن النفيسة خلال جلسة نهاية الأسبوع، إذ سجل الذهب في المعاملات الفورية مستوى غير مسبوق عند 4549.71 دولارًا للأوقية. وصعد البلاتين إلى مستوى قياسي عند 2454.12 دولارًا للأوقية بعد ارتفاعه 10%، وحقق البلاديوم مكاسب تجاوزت 14% ليستقر في آخر التعاملات قرب 1924.03 دولارًا للأوقية. هذا الاتساع في المكاسب عزز شهية المخاطرة داخل قطاع المعادن، وساعد الفضة على تأكيد اتجاهها الصاعد مع نهاية الأسبوع.ويدخل السوق الأسبوع الجديد وهو يراقب ثلاثة مؤشرات أساسية، أولًا مدى استمرار ضغوط المعروض، ثانيًا قوة الطلب الصناعي وقدرته على دعم الأسعار عند المستويات المرتفعة، وثالثًا حجم التذبذب المتوقع بعد تسجيل قمم تاريخية، إذ تميل الأسواق بعد القفزات الكبيرة إلى إعادة اختبار مستوياتها قبل تحديد اتجاه أكثر استقرارا.(رويترز)۔

هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد