وقت الشاي.. ما القصة وراء هذا الطقس البريطاني الأصيل؟ من دوقة بيدفورد في 1840 إلى تقاليد شاي بعد الظهر وطقوسه الدقيقة

وقت الشاي.. ما القصة وراء هذا الطقس البريطاني الأصيل؟ دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- مصطلح "وقت الشاي" يعد أحد العبارات الإنجليزية الأصيلة التي تستجدي صورًا لأباريق فضية يتصاعد منها البخار، تعبر حدائق شاسعة وتُقدّم لشخصيات كأنها خرجت مباشرة من المسلسل التلفزيوني البريطاني "داونتون آبي"، وحيث يتبادل الشاربون الأحاديث بأدب خلف طبقات شاهقة من الكعك والشطائر الصغيرة.

لكنّ وقت الشاي لا يقتصر على شطائر الخيار مع الدوقة الكبرى في "داونتون آبي"، والطاولة المعلّقة التي تحمل أباريق الشاي في فيلم "ماري بوبينز". فهذه الممارسة معقدة، ومليئة بالطقوس الدقيقة، ومتعددة الصور، ولها أصول لغوية متطورة.

أرستقراطية جائعة تثير جنونًا بدأت القصة في أحد أيام العام 1840، حوالي الساعة الرابعة عصرًا، حينما اشتكت آنا راسل، دوقة بيدفورد، من شعورها بالجوع وفقًا لمتحف بريطانيا. وكان لا يزال أمامها أربع ساعات حتى موعد العشاء، ولم تكن الأرستقراطية الجائعة راغبة بالانتظار، فطلبت من خادمتها أن تضيف بعض الوجبات الخفيفة إلى إبريق الشاي المعتاد لديها.

للأسف، لم توثق ماهية هذه الوجبات بدقة، لكن ربما كانت تتكوّن من القليل من الخبز، والزبدة، والمربى، والبسكويت. وهكذا بدأ طقس شاي بعد الظُهر.

وقد حظي مشروب الشاي بنجاح سريع في إنجلترا أيضًا. عندما أتت كاثرين من براغانزا، البرتغال، في العام 1662، لتولّي منصبها الجديد كملكة لإنجلترا، جلبت معها عادة تناول الشاي يوميًا.

وحتى ذلك الحين، كان يُؤخذ الشاي في إنجلترا فقط كدواء، لكن بفضل موافقة كاثرين، سرعان ما أصبح شربه صيحة راقية بين الطبقات الثرية.

وبعد قرنين من الزمن، رفعت آنا راسل سقف التوقعات لشاي بعد الظهر. مهما كانت الوجبات الخفيفة الأصلية، فقد تم توسيعها بسرعة لتصبح قائمة متنوعة من الوجبات الخفيفة الحلوة والمالحة

كانت الشطائر المقطّعة بعناية محشوة بالطماطم والهليون والروبيان والكافيار أو حتى المحار. أما أنواع الكعك فشملت البذور، والجوز الروسي، و"دندي"، و"الكشمش"، واللفائف السويسرية، والماكرون.

ومن بين هذه المجموعة الشهية، برزت بعض النكهات المفضلة. وكانت أحد الحشوات المفضلة للشطائر هو الخيار، غالبًا ما يقشّر ويُقطّع إلى شرائح رقيقة ويقدّم مع الجبن الكريمي. ورغم أن الخيار لم يكن بالضرورة أكثر الحشوات إثارة، إلا أنه كان رمزًا للمكانة الاجتماعية. فإذا كنت قادرًا على زراعة الخيار، فهذا يعني أنك تستطيع تحمل تكلفة دفيئة زجاجية باهظة الثمن.

نال شاي ما بعد الظهيرة أيضًا الموافقة الملكية من الملكة فيكتوريا. وقد أُعيدت تسمية كعكتها المفضلة، المحشوة بمربى الفراولة وكريمة الزبدة، تكريمًا لها. ولا تزال كعكة "فيكتوريا الإسفنجية" بين أشهى أطباق شاي ما بعد الظهيرة.

أصبحت كعكات فيكتوريا الإسفنجية خفيفة وهشّة بفضل إضافة مسحوق الخبز أحادي المفعول الجديد، الذي ظهر في العام 1843، على يد الكيميائي وصانع المواد الغذائية ألفريد بيرد. وكان مسحوق الخبز الذي ابتكره بيرد، إلى جانب اختراع آخر أكثر ثورية، ألا وهو القطار البخاري، عاملين أساسيين في انتشار عنصر آخر من ركائز شاي ما بعد الظهيرة، أي حلوى "السكونز".

بمرور الوقت، أفسح الخبز المجال للـ"السكونز"، وهي كعكات صغيرة طرية تحضّر من دقيق مخمّر ذاتيًا والزبدة والملح والسكر، وتخبز حتى تصبح إسفنجية ثم.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من سي ان ان بالعربية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من سي ان ان بالعربية

منذ 10 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ ساعتين
منذ 4 ساعات
قناة العربية منذ 12 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 10 ساعات
قناة العربية منذ 16 ساعة
قناة العربية منذ 20 ساعة
قناة العربية منذ 11 ساعة
قناة العربية منذ 13 ساعة
قناة العربية منذ 13 ساعة
قناة العربية منذ 4 ساعات