تتصدر السعودية والإمارات القوى التي تشكل مستقبل الذكاء الاصطناعي في المنطقة. الذكاء الاصطناعي سيضيف 320 مليار دولار لاقتصادات المنطقة بحلول 2030. السعودية والإمارات تستثمران بالبنية التحتية ومراكز البيانات وتتحرك قطر ومصر والمغرب لوضع استراتيجيات وطنية.

إنشاء ملخص باستخدام الذكاء الاصطناعي الخلاصة أصبح الذكاء الاصطناعي رافعة اقتصادية في الشرق الأوسط، بقيادة السعودية والإمارات باستثمارات ضخمة تتجاوز مئات المليارات. السعودية تطور بنية تحتية سيادية عبر شركة "هيوماين"، والإمارات عبر "G42" ومبادرات حكومية. قطر أطلقت شركة "كاي" لتعزيز قدراتها. دول أخرى مثل البحرين ومصر والمغرب تبني استراتيجيات وطنية للذكاء الاصطناعي لتعزيز الاقتصاد الرقمي. جارٍ إنشاء ملخص للمقال...

لم يعد الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط ملفاً مستقبلياً أو أداة لتحسين الكفاءة فقط، بل أصبح رافعة اقتصادية واستثمارية تعيد تشكيل أولويات الحكومات، واتجاهات رأس المال، وخريطة البنية التحتية الرقمية في المنطقة.

تقود السعودية والإمارات هذا السباق في المنطقة بوضوح، باستثمارات مخصص لها مئات المليارات من الدولارات لتطوير القطاع. تظهر بيانات PwC أن الذكاء الاصطناعي قد يضيف نحو 320 مليار دولار إلى اقتصادات المنطقة العربية بحلول 2030، مع استحواذ دول الخليج على النصيب الأكبر من هذا الأثر.

LIVE An error occurred. Please try again later

Tap to unmute Learn more مثّل عام 2025 نقطة انعطاف في هذا القطاع بالمنطقة. إذ انتقلت السعودية من مرحلة التنظيم والاستراتيجية إلى امتلاك منصات وبنية تحتية سيادية للذكاء الاصطناعي ضمن إطار "رؤية 2030"، أما في أبوظبي، فتسارعت الاستثمارات في الحوسبة المتقدمة ومراكز البيانات العملاقة، مدفوعةً بشراكات مع شركات تكنولوجيا عالمية كبرى. في موازاة ذلك، بدأت دول أخرى مثل قطر والبحرين ومصر والمغرب تنفيذ خطوات ملموسة، وإن كانت أقل حجماً، لضمان موطئ قدم في اقتصاد الذكاء الاصطناعي الإقليمي.

في قلب هذا المشهد، يبرز عدد محدود من صناع النفوذ -بين أشخاص ومؤسسات- لا يكتفون بالترويج للتقنية، بل يملكون القدرة على تحويلها إلى استثمارات، وأصول، وسياسات قائمة بحد ذاتها.

عبدالله السواحه يتولّى وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي عبدالله السواحه إدارة ملف الذكاء الاصطناعي في بلاده، في وقت تشير التقديرات إلى أن قيمة المشاريع والصفقات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي في المملكة تصل إلى 1.3 تريليون ريال سعودي، (نحو 347 مليار دولار)، ضمن رهان استراتيجي يهدف إلى أن يسهم الذكاء الاصطناعي بما يصل إلى 10% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2030.

تحولت السعودية خلال الأعوام الأخيرة إلى إحدى أكبر أسواق الحوسبة السحابية ومراكز البيانات في المنطقة. وتمكنت من جذب استثمارات بمليارات الدولارات من شركات تكنولوجيا عالمية لإنشاء مناطق سحابية ومرافق بيانات محلية تخدم تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الحكومة والقطاع الخاص، في قطاعات تشمل الطاقة، والمالية، والخدمات العامة، حتى باتت السعودية واحدة من أسرع أسواق المنطقة نمواً في الطلب على مراكز البيانات.

كما عملت الوزارة على دمج الذكاء الاصطناعي في برامج التحول الحكومي، وتوسيع استخدامه داخل الجهات الرسمية، إلى جانب إطلاق برامج تدريب وتأهيل تستهدف عشرات الآلاف لخلق قاعدة بشرية قادرة على استيعاب الاستثمارات الضخمة في القطاع.

وخلال جسلة بمنتدى الاستثمار الأميركي السعودي، الذي انعقد على هامش زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن في نوفمبر، جمعته مع إيلون ماسك وجينسن هوانغ، رئيس "إنفيديا"، عبّر السواحه بشكل واضح ومباشر عن الرؤية العملية للمملكة بمجال الذكاء الاصطناعي، بقوله: "رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تقوم على دعم القوة العاملة لدينا بعشرات الملايين من الروبوتات لتعظيم الموجة القادمة من الإنتاجية والتطور"

هيوماين (Humain) جاء إطلاق شركة "هيوماين"، التي يملكها صندوق الاستثمارات العامة، في 2025 ليترجم التوجه السعودي في الذكاء الاصطناعي من مرحلة الإطار والسياسة إلى التنفيذ الفعلي. اليوم، تمثل الشركة الذراع السيادية السعودية المخصصة لبناء وتشغيل البنية التحتية للذكاء الاصطناعي والحوسبة المتقدمة داخل المملكة.

ولا يقتصر طموح "هيوماين" على تلبية الطلب المحلي، إذ تسعى، وفق تصريحات لرئيسها التنفيذي طارق أمين، إلى جعل السعودية ثالث أكبر دولة في العالم من حيث البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، بعد الولايات المتحدة والصين.

بدأت الشركة بالفعل العمل على تطوير مراكز بيانات مخصصة للذكاء الاصطناعي في مواقع متعددة داخل السعودية، بقدرات أولية تُقدر بنحو 100 ميغاواط لكل موقع، مع خطط توسع تدريجية. كما أعلنت شركة "الاتصالات السعودية" (stc) عن مشروع مشترك مع "هيوماين" لتطوير وتشغيل مراكز بيانات تستهدف استضافة أحمال ذكاء اصطناعي، ضمن خطة أوسع لبناء قدرة تشغيلية تصل إلى نحو 1 غيغاواط داخل المملكة.

كما أفادت بلومبرغ أن "هيوماين" تخطط لنشر ما يصل إلى 400 ألف رقاقة ذكاء اصطناعي داخل السعودية بحلول 2030، في مؤشر على حجم الحوسبة المتوقّع وقدرة البلد على استيعاب نماذج متقدمة وتشغيل تطبيقات كثيفة الأداء، بينما سمحت واشنطن ببيع نحو 35 ألفاً من رقائق "بلاكويل" (Blackwell) من إنتاج "إنفيديا" للشركة السعودية، وهي أكثر الشرائح تقدماً لدى الشركة الأميركية.

وفي 2026، ستكون الأنظار مسلّطة على مدى نجاح وانتشار تطبيق المحادثة الجديد "هيوماين تشات"، المدعوم بنموذج اللغة الكبير "علام"، الذي أطلقته الشركة في أغسطس، ويتميز بقدرته على التفاعل باللغتين العربية والإنجليزية، مع دعم لهجات عربية متعددة مثل المصرية واللبنانية.

"سدايا".. الهيئة السعودية التي تقود القطاع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، التي يرأس مجلس إدارتها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تمثل العمود الفقري للسياسات الوطنية للذكاء الاصطناعي منذ تأسيسها في 2019.

تشرف الهيئة، التي يتولّى فيها عبدالله بن شرف الغامدي منصب الرئيس، على الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي، وتنسّق بين الجهات الحكومية فيما يتعلق بإدارة البيانات، وحوكمتها، وتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي على نطاق الدولة.

في عام 2025، كثّفت "سدايا" أنشطتها التنفيذية والدولية، مع انتقال السعودية إلى مرحلة أكثر تقدماً في تبني الذكاء الاصطناعي. ووسّعت الهيئة شراكاتها مع شركات تقنية ومنظمات دولية لتطوير أطر حوكمة الذكاء الاصطناعي.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من اقتصاد الشرق مع Bloomberg

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من اقتصاد الشرق مع Bloomberg

منذ ساعتين
منذ ساعة
منذ ساعتين
منذ ساعة
منذ ساعة
منذ ساعة
قناة العربية - الأسواق منذ 7 ساعات
منصة CNN الاقتصادية منذ 4 ساعات
قناة CNBC عربية منذ ساعتين
قناة CNBC عربية منذ 15 ساعة
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ ساعة
قناة العربية - الأسواق منذ 21 ساعة
قناة CNBC عربية منذ 3 ساعات
فوربس الشرق الأوسط منذ ساعتين