رحيل المخرج المصري داوود عبد السيد عن 79 عاماً

رحل صباح السبت المخرج المصري داود عبد السيد، في هدوء يشبه أفلامه، بعد مسيرة سينمائية اختار أن يختمها بإرادته، حين أعلن اعتزاله قبل سنوات، وكأنه كتب المشهد الأخير بيده، بعيدًا عن الصخب، ومتماسكًا مع قناعته بأن السينما موقف ورؤية قبل أن تكون حضورًا دائمًا.

لم يكن داود عبد السيد مخرجًا غزير الإنتاج، لكنه كان صاحب بصمة نادرة. منذ ولادته عام 1946، وبداياته في السينما التسجيلية، بدا مشغولًا بسؤال الإنسان أكثر من انشغاله بالحدث. قدّم أفلامًا وثائقية مبكرة مثل «وصية رجل حكيم في شؤون القرية والتعليم» و«العمل في الحقل» و«عن الناس والأنبياء والفنانين»، قبل أن ينتقل إلى السينما الروائية وهو محمّل برؤية ترى في الفرد مدخلًا لفهم المجتمع، لا العكس.

مع «الصعاليك» بدأ مشروعه الروائي يتشكل بوضوح. أبطال هامشيون، غير مسيّسين، لا يرفعون شعارات، لكنهم يبحثون عن الحرية والصدق مع النفس. ثم توالت أفلام صنعت مكانته الخاصة، من «الكيت كات» إلى «أرض الأحلام» و«سارق الفرح» و«أرض الخوف» و«مواطن ومخبر وحرامي» و«رسائل البحر»، وصولًا إلى «قدرات غير عادية». أفلام دخل كثير منها قوائم أهم الأعمال في تاريخ السينما العربية، وكرّسته واحدًا من أبرز مخرجي جيل الثمانينيات.

في سينماه، لم يكن البطل نموذجًا مثاليًا صنعه المجتمع، بل فردًا يصنع مثاله الخاص، يمتلك مرجعًا إنسانيًا واسعًا، ويتحرك بدافع داخلي، أحيانًا بالصدفة، وأحيانًا بالحلم. راوٍ داخلي يبوح بالماضي، وراوٍ عليم يراقب ببرود،.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الجريدة

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الجريدة

منذ ساعة
منذ ساعة
منذ ساعة
منذ ساعة
منذ 5 ساعات
منذ ساعة
صحيفة الجريدة منذ ساعة
صحيفة الراي منذ ساعة
صحيفة القبس منذ 4 ساعات
صحيفة القبس منذ 6 ساعات
صحيفة الأنباء الكويتية منذ 4 ساعات
صحيفة الوطن الكويتية منذ 22 ساعة
صحيفة الأنباء الكويتية منذ 10 ساعات
جريدة النهار الكويتية منذ ساعتين