ضاري المير يكتب - البريكس... ملامح نظام عالمي جديد

العالم يتغيَّر بسرعة، وموازين القوة لم تَعد كما كانت منذ عقود. فبعد هيمنةٍ أميركية شبه مُطلقة، امتدت منذ نهاية الحرب الباردة، بدأت تشققات واضحة تظهر في جدار النظام الدولي القديم، لتفتح الباب أمام تشكُّل نظامٍ عالمي جديد تقوده قوى صاعدة من الشرق والجنوب. وفي قلب هذا التحوُّل يبرز تكتل «البريكس»، بوصفه التعبير الأوضح عن هذا التغيير، لا كمجرَّد تحالفٍ اقتصادي، بل كمشروعٍ سياسي واستراتيجي يُعيد تعريف مفهوم القوة والنفوذ في العالم.

وُلد «البريكس» في الأساس كمنصةٍ للتعاون الاقتصادي بين دولٍ نامية كُبرى تسعى إلى تحسين موقعها في النظام المالي العالمي، لكنه اليوم يتجاوز هذا الدور إلى محاولة إعادة رسم قواعد اللعبة الدولية. فمنذ التسعينيات، فرضت الولايات المتحدة نفسها قُطباً أوحد، تتحكَّم في الاقتصاد العالمي عبر الدولار، وفي السياسة الدولية عبر التحالفات والعقوبات، وفي الأمن عبر القوة العسكرية. إلا أن هذا النموذج بدأ يفقد قُدرته على الاستمرار، خصوصاً مع صعود قوى كبرى تمتلك عناصر قوة حقيقية ومتنوعة.

الصين أصبحت المصنع الأكبر في العالم، وقاطرة الاستثمار والبنية التحتية، وروسيا أعادت تثبيت مكانتها كقوةٍ سياسية وعسكرية رغم الضغوط والعقوبات، فيما برزت الهند كقوةٍ بشرية وتكنولوجية صاعدة، والبرازيل وجنوب إفريقيا كقوتين إقليميتين وازنتين.

ومع توسُّع التكتل، ليشمل دولاً من الشرق الأوسط، كالسعودية، والإمارات، ومصر، وإيران، اكتسب «البريكس» عُمقاً جغرافياً.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الجريدة

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الجريدة

منذ ساعتين
منذ 3 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ ساعة
منذ 3 ساعات
صحيفة الراي منذ 55 دقيقة
شبكة سرمد الإعلامية منذ 14 ساعة
صحيفة الجريدة منذ 3 ساعات
صحيفة الراي منذ 13 دقيقة
جريدة النهار الكويتية منذ 4 ساعات
صحيفة الوطن الكويتية منذ 23 ساعة
صحيفة الأنباء الكويتية منذ 6 ساعات
صحيفة الأنباء الكويتية منذ 5 ساعات