شكل عام 2025 محطة بارزة في السياسة الخارجية السعودية، حيث برزت المملكة كوسيط دولي موثوق للقوى الكبرى ومصدر استقرار إقليمي، مؤكدة قدرتها على قيادة ملفات دولية معقدة، من فلسطين وسوريا إلى السودان واليمن، إلى جانب تعزيز الشراكات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة والدول العظمى.
العلاقات السعودية الأمريكية تميزت العلاقات السعودية الأمريكية خلال هذا العام بسلسلة من القمم التاريخية، أبرزها زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى الرياض في مايو، وزيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن في نوفمبر.
وأسفرت هذه اللقاءات عن توقيع اتفاقيات استراتيجية شاملة شملت الدفاع، والطاقة النووية المدنية، والذكاء الاصطناعي، وتأمين سلاسل الإمداد للمعادن الحيوية، إلى جانب تعزيز الاستثمارات المشتركة. وأعلن الرئيس الأميركي تصنيف السعودية كحليف رئيسي خارج «الناتو»، مشيداً بقدراتها التفاوضية والدبلوماسية، معتبراً أن الرياض تمثل «قلب ومركز العالم».
لعبت السعودية دوراً محورياً في دعم التحول السياسي في سوريا، حيث شهدت البلاد تعزيز الاستقرار عبر مشاريع إنسانية وتنموية شملت أكثر من 103 مشاريع بقيمة نحو 100 مليون دولار.
كما ساهمت المملكة في رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا وتسديد ديونها للبنك الدولي، إلى جانب دعم رواتب موظفي الحكومة عبر مبادرات مشتركة مع قطر والأمم المتحدة، مما يعكس التزام الرياض بدعم الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي لسوريا بعد التغيرات الجذرية في السلطة.
واجهت السعودية محاولات تصفية القضية الفلسطينية، مؤكدة موقفها الثابت لدعم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وأسفرت جهود المملكة عن عقد مؤتمر دولي رفيع المستوى للتسوية السلمية في سبتمبر، برئاسة سعودية فرنسية، وأفضى إلى اعتماد «إعلان نيويورك» الذي حظي بتأييد واسع من الجمعية العامة للأمم المتحدة، كخطوة تاريخية نحو تحقيق حل الدولتين.
وأشاد المسؤولون الفلسطينيون بالمواقف السعودية الراسخة والداعمة للسلام والاستقرار في المنطقة، مؤكدين الدور الحيوي للمملكة في حماية حقوق الشعب الفلسطيني.
برزت السعودية أيضاً كوسيط دولي في عدد من النزاعات المهمة. ففي فبراير استضافت الرياض محادثات بين وزراء الخارجية الأميركي والروسي لبحث تهدئة التوترات، وأسفرت عن اتفاقات لتعزيز التعاون الاقتصادي، وتبادل الأسرى، وإقرار هدنة أولية، في خطوة نحو حل.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الوئام





