بالتزامن مع أمطار الخير.. الأردن يعزز جاهزيته بخطة وطنية درءا للمخاطر

زاد الاردن الاخباري -

مع دخول المملكة منخفضات جوية متتابعة اعتبارا من السبت يؤكد خبراء في مجال إدارة الكوارث والأرصاد الجوية أن الأردن يعزز جاهزيته بشكل لافت عبر خطة وطنية متكاملة توحد جهود العديد من المؤسسات الحكومية والخاصة.

وتواصل الجهات المعنية رفع جاهزيتها على مدار الساعة، مع التركيز على المناطق الأكثر عرضة للسيول والانزلاقات، ضمن النهج التخطيطي الاستباقي والتكاملي، لتبرز أهمية الاستراتيجية الوطنية للحد من مخاطر الكوارث (2023-2030) كخط دفاع مركزي لحماية الأرواح والممتلكات، ضمن خارطة ممنهجة في تنسيق الجهود والمشاورات الوطنية بين مختلف القطاعات ذات الصلة؛ لضمان استدامة الخدمات الأساسية وفق أعلى معايير الكفاءة خاصة في ظل حالة عدم استقرار الأحوال الجوية في فصل الشتاء.

وفيما تحذر دائرة الأرصاد من منخفضات جوية متعاقبة هذا الأسبوع، يقول متحدثون إن الرهان الأكبر هو وعي المواطن والتزامه بالإرشادات والتحذيرات الصادرة عن الجهات الرسمية، إذ يتحول الالتزام الفردي إلى درع واقٍ يترجم الخطط إلى واقع يقلل الخسائر، ويصون المكتسبات في مواجهة تقلبات الشتاء وتداعيات التغير المناخي.

مدير وحدة الاستجابة الإعلامية في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، الدكتور أحمد النعيمات، يؤكد أن المركز يتابع، لحظيًا، تطورات الحالة الجوية مع الجهات المعنية لضمان جاهزية مؤسسات الدولة والاستجابة لأي مستجدات ميدانية.

وقال، إن التغير المناخي أدى خلال السنوات الأخيرة إلى تغيّر واضح في نمط السلوك الجوي، حيث ازدادت وتيرة حالات عدم الاستقرار، وأصبحت السمة البارزة للمواسم المطرية، ما يرفع من احتمالية حدوث الفيضانات الومضية وما يرافقها من خسائر بشرية ومادية.

وأضاف، إن المركز يركّز في عمله على الحالات الجوية ذات المخاطر الفعلية وتحديداً حالات عدم الاستقرار الجوي، كونها من أكثر الحالات تعقيداً وصعوبة في التنبؤ من حيث شدة الهطول المطري وتوقيته وموقعه، إضافة إلى كونها المسبب الرئيس لحدوث الفيضانات الومضية؛ وهي فيضانات مفاجئة قد تخلّف لا قدّر الله خسائر بشرية ومادية كبيرة.

وأشار النعيمات الى أن تجمعات المياه الناتجة عن الحالات المطرية الاعتيادية لا تندرج ضمن المخاطر الاستراتيجية التي يتابعها المركز، إذ تُعالج من قبل جهات أخرى مختصة، بينما ينصبّ تركيز المركز على الحالات التي تتضمن تهديدات مباشرة تتعلق بالسلامة العامة.

وأشار إلى أن المركز يصدر تحذيراته عندما تشير النماذج والمؤشرات الجوية إلى وجود مخاطر حقيقية مرتبطة بحالات عدم الاستقرار، داعيًا المواطنين إلى متابعة التحديثات الجوية أولاً بأول، والابتعاد عن مجاري السيول، والالتزام بإرشادات الجهات المختصة حفاظًا على سلامتهم.

وعلى صعيد التعامل الميداني، قال أمين عام الشؤون الإدارية المالية بالوكالة في وزارة الإدارة المحلية الدكتور بكر أحمد الرحامنة: إن الوزارة تفعّل نظام الإنذار المبكر للظروف الجوية اعتمادا على الخرائط الجوية التي تصدرها دائرة الأرصاد لتحديد المناطق عالية الخطورة وتوزيعها على البلديات من أجل رفع جاهزيتها للتعامل مع الطوارئ والمستجدات الناجمة عن التغيرات الجوية المفاجئة.

وأشار الرحامنة استمرار تنفيذ أعمال تنظيف العبارات ومجاري السيول والأودية وإزالة العوائق قبل وأثناء الحالات الجوية، إضافة الى رصد مجموعة من البؤر الساخنة خلال المنخفضات السابقة، حيث تم إجراء الدراسات لمعالجتها.

وأوضح أن هناك بؤرا تم رصد مبالغ لها وفق موازنة 2026 ليتم معالجتها، مشيرا الى أن الوزارة طلبت من البلديات تخصيص مبالغ مالية لمشاريع البنية التحتية في موازنة العام القادم.

وتزامنا مع المنخفضات الجوية، لفت الرحامنة إلى وجود مراكز إيواء في معظم بلديات المملكة، وحث المواطنين على توخي أقصى درجات الحيطة والحذر والابتعاد عن الأماكن المنخفضة ومجاري الأودية ومواقع تجمع مياه الأمطار، خاصةً خلال المنخفضات الجوية والأمطار الغزيرة، لتجنب خطر السيول المفاجئة التي قد تشكل تهديداً على الأرواح والممتلكات، حيث أنه من المتوقع ارتفاع منسوب المياه في تلك المناطق.

وكان مدير إدارة الأرصاد الجوية رائد رافد آل خطاب كشف عن توجه لإطلاق تطبيق ذكي للهواتف المحمولة يوفّر تحديثات جوية فورية وتحذيرات آنية للمواطنين، إضافة إلى العمل على إنشاء رادار طقس في جنوب المملكة لاستكمال التغطية الجوية، والاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي في نماذج محاكاة الغلاف الجوي وتحليل البيانات المناخية بدقة أعلى.

وخلال حديثه اكد آل خطاب أن "لدى الإدارة هدفا استراتيجيا يتمثل في المساهمة بحماية الأرواح والممتلكات"، موضحا أن إدارة الأرصاد الجوية ترتبط بشبكة واسعة من المؤسسات الحكومية والوزارات والقطاع الخاص، تضم نحو 300 ضابط ارتباط، يتم تزويدهم بالنشرات الجوية والتحذيرات بشكل دوري صباحًا ومساءً عبر البريد.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من زاد الأردن الإخباري

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من زاد الأردن الإخباري

منذ 4 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 9 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ 8 ساعات
وكالة عمون الإخبارية منذ 10 ساعات
خبرني منذ 6 ساعات
خبرني منذ 9 ساعات
خبرني منذ 7 ساعات
خبرني منذ 19 ساعة
خبرني منذ 13 ساعة
خبرني منذ 13 ساعة
وكالة عمون الإخبارية منذ 9 ساعات