قدم المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم واحدة من أفضل مبارياته مع حسام حسن، وتمكن من الانتصار على جنوب إفريقيا بهدف محمد صلاح، ضمن الجولة الثانية من منافسات دور المجموعات ببطولة كأس أمم إفريقيا، ليتأهل إلى دور الـ١٦ «ثمن النهائى» متصدرًا مجموعته.
وجمع منتخب مصر انتصارين بالفوز على زيمبابوى وجنوب إفريقيا، بعد مباراة ملحمية أمام «الأولاد»، خاصة اللعب لأكثر من ٤٥ دقيقة منقوصًا لاعبًا، بعد طرد محمد هانى فى نهاية الشوط الأول من المواجهة الصعبة.
الروح الكبيرة والأداء الرجولى اللذان ظهر بهما لاعبو «الفراعنة» أعادا إلى الأذهان «الجيل الذهبى» للمنتخب صاحب السبعة ألقاب فى كأس الأمم الإفريقية، بالتزامن مع نجاح خططى من على الخطوط لحسام حسن وجهازه الفنى.
وأدار حسام حسن مباراة جنوب إفريقيا بشكل رائع، وبمرونة تكتيكية وتصرف هادئ يُحسب به. ورغم الطرد فى وقت مبكر لم يشعر أحد بذلك على أرضية الملعب حتى إطلاق حكم اللقاء صافرة النهاية.. فكيف حدث ذلك؟
كعادته خلال ولايته مع المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم، عدّل حسام حسن على خطة مباراة جنوب إفريقيا عن تلك التى بدأ بها مباراة زيمبابوى الافتتاحية، إذ استعان بخطة «٥-٣-٢» عبر الاعتماد على خماسى دفاعى مُكوَن من: محمد هانى وياسر إبراهيم وحمدى فتحى ورامى ربيعة ومحمد حمدى.
وخلال سير المباراة، خاصة فى الشوط الأول، تحولت هذه الطريقة إلى «٣-٤-٣»، فى الحالة الهجومية تحديدًا، من خلال زيادة محمد هانى ومحمد حمدى على الجانبين، ومساندة كل من «تريزيجيه» ومحمد صلاح، للحد من خطورة منتخب جنوب إفريقيا، الذى يتميز بالمرتدات السريعة، والعرضيات الكثيرة خلف المدافعين.
ونجح بشكل كبير كل من رامى ربيعة وحمدى فتحى وياسر إبراهيم فى التعامل مع مكامن خطورة منتخب «الأولاد»، وتمكنوا من اعتراض جميع العرضيات والكرات الطويلة، حتى أن «ربيعة» أصبح ثانى أكثر لاعب مساهمة دفاعية فى البطولة حتى الآن بـ١٥ اعتراضًا.
وفى وسط الملعب، اعتمد حسام حسن على ثلاثى مكون من: مروان عطية وأحمد سيد «زيزو» ومحمود حسن «تريزيجيه»، أمامهم عمر مرموش ومحمد صلاح. وبذلك يكون التشكيل أقرب لما لعب به «الفراعنة» أمام زيمبابوى، مع اختلاف بعض الأسماء، مثل «ربيعة» بدلًا من حسام عبدالمجيد، و«زيزو» محل إمام عاشور، علاوة على تغيير طريقة اللعب.
ورغم الطرد الذى تعرض له محمد هانى فى توقيت مهم من اللقاء، واللعب منقوصًا لأكثر من ٤٥ دقيقة، قدم حسام حسن درسًا مثاليًا فى الشوط الثانى، بعدما أقحم إمام عاشور بدلًا من عمر مرموش، مفضلًا الإبقاء على «تريزيجيه» لإجادته الأدوار.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الدستور المصرية
