يشكّل تخصيص أكثر من 9 مليارات دولار من قبل صندوق الاستثمارات العامة السعودي (PIF) للمشروعات الخضراء نقطة تحوّل مفصلية في مسار التحول الاقتصادي والطاقي للمملكة.
هذه الخطوة لا تندرج فقط ضمن التزامات بيئية، بل تعكس توجهاً استراتيجياً لإعادة بناء الاقتصاد الوطني على أسس الاستدامة وتنويع مصادر الدخل بعيداً عن النفط. في ظل التغيرات العالمية في أسواق الطاقة، تسعى السعودية إلى تثبيت موقعها كلاعب رئيسي في قطاع الطاقة المتجددة، مستفيدة من قدراتها المالية والتنظيمية ورؤيتها طويلة المدى.
صندوق الاستثمارات العامة كقائد للتحول الأخضر
وفق ما نشر موقع pvknowhow يلعب صندوق الاستثمارات العامة دوراً محورياً في قيادة التحول نحو الاقتصاد الأخضر، من خلال ضخ استثمارات ضخمة في مشروعات الطاقة المتجددة والبنية التحتية المستدامة. فمبلغ 9 مليارات دولار المخصص للمشروعات الخضراء ليس رقماً رمزياً، بل يمثل ركيزة أساسية في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030.
هذه الاستثمارات مدعومة بإصلاحات تنظيمية وتشريعية جديدة، تهدف إلى تهيئة بيئة جاذبة للاستثمار الأخضر، وتعزيز مشاركة القطاع الخاص المحلي والدولي. ويعكس هذا التوجه قناعة رسمية بأن التحول البيئي لم يعد خياراً، بل ضرورة اقتصادية واستراتيجية لضمان الاستقرار والنمو على المدى الطويل.
الطاقة الشمسية في قلب الرؤية الوطنية
تحتل الطاقة الشمسية موقعاً مركزياً في استراتيجية صندوق الاستثمارات العامة، حيث تستهدف المملكة الوصول إلى قدرة إنتاجية تبلغ 13,600 ميجاواط ضمن مشروعات رؤية 2030. وتُعد هذه المشروعات من الأكبر على مستوى المنطقة، مستفيدة من الموقع الجغرافي للمملكة ووفرة الإشعاع الشمسي.
ويأتي هذا التوجه استكمالاً لسلسلة استثمارات سابقة، من بينها تمويل بقيمة 8.2 مليارات دولار لسبعة مشروعات رئيسية في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، من المتوقع أن تضيف نحو 15 غيغاواط من الطاقة النظيفة إلى الشبكة الوطنية. هذا التوسع السريع يعكس سياسة واضحة تهدف إلى تقليص الاعتماد على الوقود الأحفوري وبناء مزيج طاقي أكثر توازناً واستدامة.
تسارع غير مسبوق
لم تبقَ الاستثمارات الخضراء حبيسة الخطط والتصريحات، بل بدأت تتحول إلى مشروعات ملموسة على الأرض. فقد نجحت شركات رائدة مثل أكوا باور في تأمين تمويلات ضخمة، من بينها 5.9 مليارات دولار كتمويل ديون.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الوئام
