يواجه ريال مدريد، تحديًا جديدًا في خط وسطه بعد رحيل المخضرمين لوكا مودريتش وتوني كروس، حيث أصبح النقص في الإبداع واضحًا أكثر من أي وقت مضى.
ووفقًا للصحفي الإسباني خورخي بيكون، هناك وعي كامل داخل النادي بأن الفريق بحاجة ماسة إلى لاعب وسط قادر على صناعة اللعب وتقديم الإضافة الفنية المطلوبة.
وبينما أظهر بعض اللاعبين الحاليين مثل أردا جولر وجود بيلينجهام لمحات من الجودة، إلا أن الفريق لم يصل بعد إلى المستوى المتوقع، ما دفع إدارة ريال مدريد إلى البحث عن صفقات جديدة، على رأسها لاعب باريس سان جيرمان فيتينيا.
البحث عن بديل مودريتش
مع اقتراب نهاية عقد مودريتش، كان ريال مدريد على علم بأن عليهم إيجاد بديل قادر على تحمل مسؤوليات صناعة اللعب في الفريق.
إلا أن السوق لم يسهل المهمة، حيث كانت الأسماء المرشحة إما باهظة الثمن أو لم تظهر استعدادها لإثبات نفسها على المستوى الأعلى.
ووفقًا لبيكون، حالت سياسة النادي الصارمة في الانتقالات، التي توازن بين الجوانب المالية والفنية، دون إتمام أي صفقة مناسبة في الموسم الماضي، ما أجبر النادي على تعزيز مراكز أخرى مؤقتًا.
فشل الحلول المؤقتة
في محاولة لتخفيف الأزمة، وضع ريال مدريد ثقته على لاعبين شباب موجودين بالفعل، الأول هو التركي أردا جولر، الذي أظهر قدراته في نهاية الموسم الماضي، لكنه ما زال يحتاج إلى المزيد لإثبات نفسه في مركز صانع الألعاب.
والثاني هو جود بيلينجهام، الذي كان يُأمل أن يستعيد دوره كصانع ألعاب كما في فترته مع بوروسيا دورتموند.
لكن الأداء الفعلي أظهر أن الإنجليزي تحول إلى مهاجم هدّاف أكثر من كونه مُبدعًا في وسط الملعب، ما زاد من تفاقم النقص الإبداعي للفريق.
فيتينيا.. الحلم المستحيل
يظهر نجم البرتغال وباريس سان جيرمان، فيتينيا، كخيار شبه مستحيل لكنه حلم كبير لريال مدريد.
وبحسب خورخي بيكون، فإن النادي الملكي يراقب اللاعب عن كثب، إلا أن التعاقد معه يُعتبر أمرًا صعبًا للغاية بسبب عقده الطويل مع النادي الفرنسي الذي يمتد حتى 2029، إضافة إلى أهمية اللاعب الكبيرة للفريق الباريسي والعلاقات المتوترة بين الناديين.
ورغم الصعوبة، يبقى فيتينيا خيارًا استراتيجيًا لتعزيز الإبداع في الوسط إذا توفرت الفرصة.
تأثير واضح للأزمة
أثر غياب صانع الألعاب المتميز بشكل مباشر على أداء ريال مدريد في الموسم الجاري.
وأضعف التكتيك المتأرجح وعدم وضوح دور بعض اللاعبين في خط الوسط، قدرة الفريق على التحكم في إيقاع المباريات وخلق الفرص.
وحتى الآن، لم يحقق الفريق المستوى الفني الذي يتوقعه عشاق النادي الملكي، وهو ما يزيد الضغط على الإدارة للبحث عن حلول عاجلة قبل الانتقالات الصيفية القادمة.
خطة ريال مدريد
إدراك ريال مدريد للنقص في الإبداع دفع الإدارة إلى وضع خطة واضحة للبحث عن اللاعبين المناسبين.
ولا يقتصر الاهتمام على فيتينيا فقط، بل تشمل القائمة عدة أسماء محتملة يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في صناعة اللعب، بحسب بيكون.
ويتمحور الهدف الأساسي حول معالجة القصور في خط الوسط بشكل مستدام، بما يضمن استمرار التفوق على المستوى المحلي والأوروبي، مع تقليل المخاطر المرتبطة بفقدان اللاعبين الأساسيين.
هذا المحتوى مقدم من قناة الرابعة
