استقلال دولة الجنوب العربي .. رافعة للاستقرار الخليجي الإقليمي ويعزز مصالح واشنطن

على ضفاف واحد من أخطر الممرات البحرية في العالم، تتراكم الأزمات السياسية والأمنية في مساحة جغرافية لم تعد شؤونها محلية. الجنوب، الممتد على باب المندب وخليج عدن، تحوّل خلال العقد الأخير إلى ساحة اختبار حقيقية لقدرة المجتمع الدولي على إدارة الفوضى، أو التحوّل نحو حلول جذرية. في هذا السياق، لم يعد الحديث عن قيام دولة الجنوب مجرد مطلب سياسي محلي، بل بات خيارًا مطروحًا في حسابات الأمن الإقليمي والدولي، لما يحمله من انعكاسات مباشرة على مصالح الولايات المتحدة ودول الخليج واستقرار التجارة العالمية.

يحتل الجنوب موقعًا استراتيجيًا يتحكم بإحدى عقد الملاحة العالمية الأكثر حساسية. باب المندب ليس مجرد ممر بحري، بل شريان يربط البحر الأحمر بالمحيط الهندي، وتعبره نسبة كبيرة من تجارة الطاقة والبضائع العالمية. أي اضطراب في هذه المنطقة ينعكس فورًا على أسعار الطاقة، وسلاسل الإمداد، وأمن الملاحة الدولية.

خلال السنوات الماضية، أظهرت الأحداث أن غياب سلطة مستقرة وقادرة على فرض الأمن في هذه الجغرافيا حوّلها إلى منطقة هشّة، تُستغل من جماعات مسلحة، وشبكات تهريب، وأطراف إقليمية تسعى لاستخدام الفوضى كورقة ضغط. من هنا، يبرز الجنوب كمساحة لا يمكن تركها لإدارة الأزمات المؤقتة، بل تتطلب حلًا سياسيًا يعيد تعريف السلطة والسيادة.

*من الفراغ إلى دولة الجنوب: تحوّل في المعادلة الأمنية*

تشير التجارب الدولية إلى أن الفراغ السياسي هو أخطر بيئة لنمو الإرهاب والتهديدات العابرة للحدود. الجنوب، في ظل غياب دولة معترف بها ومؤسسات مكتملة، كان عرضة لتكرار هذا النموذج. إلا أن الواقع الميداني أظهر في المقابل نشوء قوى محلية استطاعت فرض قدر من الاستقرار مقارنة بمناطق أخرى، ما يعكس قابلية الجنوب للتحوّل إلى دولة فاعلة بدل بقائه ساحة مفتوحة.

قيام دولة الجنوب يعني الانتقال من معادلة احتواء التهديدات إلى منعها من الأساس . دولة ذات مؤسسات أمنية واضحة الصلاحيات قادرة على:

-ضبط السواحل والمنافذ البحرية.

قطع مسارات التهريب.

-منع عودة التنظيمات المتطرفة قبل تمددها.

هذا التحوّل يخدم المصالح الأميركية مباشرة، لأنه يقلّص الحاجة للتدخل العسكري المباشر، ويخفض كلفة العمليات الأمنية طويلة الأمد.

*واشنطن بين إدارة الأزمات وبناء الشراكات*

لطالما تعاملت الولايات المتحدة مع الملف اليمني من زاوية إدارة الأزمات، لا حلّها. لكن تصاعد التهديدات في البحر الأحمر، وتزايد الهجمات على الملاحة، أعادا طرح.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة 4 مايو

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة 4 مايو

منذ 4 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 6 ساعات
صحيفة عدن الغد منذ 7 ساعات
عدن تايم منذ 12 ساعة
مأرب برس منذ 8 ساعات
صحيفة عدن الغد منذ 11 ساعة
صحيفة عدن الغد منذ 14 ساعة
صحيفة عدن الغد منذ 10 ساعات
عدن تايم منذ 6 ساعات
عدن تايم منذ 3 ساعات