أكد الوزير والبرلماني الأسبق الدكتور حازم قشوع أن الأردن بدأ بفرض إيقاع سياسي وأمني جديد يهدف إلى إعادة ترسيم موازين القوى في المنطقة، وتغيير قواعد الاشتباك بما يخدم مصالحه الوطنية العليا ويحفظ استقرار الإقليم في مواجهة المتغيرات المتسارعة.
جاء ذلك خلال محاضرة متخصصة ألقاها قشوع في اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين تحت عنوان "الأردن والقضية الفلسطينية"، استعرض فيها حجم التحولات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة، تزامناً مع دخول المناخات الدولية في بيان جديد بدأت معالمه تتضح عبر الاصطفافات الدولية والتوافقات في المدارات "الأوربتية" وعلوم الهندسة المعرفية. وأشار قشوع إلى مساحات النفوذ المتغيرة مع امتداد موجات توسع الجغرافيا السياسية لبلدان المنطقة، مما منح إسرائيل بكيانها التوسعي فرصة لإسقاط إحداثيات جديدة تطال الجغرافيا السياسية ومناطق النفوذ.
وبين قشوع أن هذا الواقع دفع الأردن لفرض إيقاع مغاير يهدف لتغيير منظومة الموازين وقواعد الاشتباك في مساراتها العسكرية والأمنية، وهو ما ينعكس إيجاباً على منهجيات العمل السياسي التي يسعى الأردن لبناء قواعدها بالتوازي مع القوى الجيوسياسية في المنطقة. وشدد على أن الأردن وضع خطوطاً حمراء لا تقبل المساس بأمنه ومستقراته، وبدور رسالته التي يجب أن يعيها الجميع بأبعادها الجيوسياسية.
وأوضح أن تغيير قواعد الاشتباك لن يكون على حساب أمن واستقرار المنطقة أو مستقرات جغرافيتها السياسية؛ فالأردن سيبقى الصخرة المنيعة لأمن المنطقة، مستنداً إلى المرجعيات الأممية بصيغها الأمنية والإنسانية. وأضاف أن هذا الموقف ينسحب على أرجاء الهلال الخصيب،.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الغد الأردنية
