رأي الشرق الأوسط | عبد الرحمن الراشد يكتب: اليمن الجنوبي لديه رغبةٌ مبررة في الانفصال، فهل يستحقها؟ من الناحية النظريةِ نعم، خاصة أنَّه كان دولةً، وانضم لجمهورية صنعاء في عام 1990. كانَ عاماً مضطرباً... بدايات انهيار الاتحاد السوفياتي حليف جنوب اليمن... واحتلَّ فيه صدام الكويت.. لقراءة المقال أو الاستماع إليه

في العالمِ نحو سبعينَ حركة انفصال شبه مسلحة، لكنَّها لم تنجح. فالمجتمعُ الدولي من حيث المبدأ متفق على رفضِ الانفصالات، لأنَّها تُهدّد الجميع.

السؤال: لماذا نجح انفصال جنوب السودان وأصبح جمهورية معترفاً بها وفشلت انفصالات «صومالي لاند»، وكردستان العراق، واليمن الجنوبي؟

السرّ في كلمة واحدة هي «الشرعية». ختمُ الأممِ المتحدة للانضمام إليها ضرورة، وهذا يتطلَّبُ موافقة الدول الخمس الكبرى مجتمعةً، ولا يكفي فقط استفتاء السكان المنفصلين وإجماعُهم. انفصالُ الجنوب اليمني ممكنٌ لكنْ له مسارُه.

الأمم المتحدة منحت عضويتَها لجنوبِ السودان وحرمتْ سكانَ «صومالي لاند»، مع أنَّها «جمهورية» أكثرُ تأهيلاً، لديها علمٌ وعملةٌ وانتخابات!

وخير مثال يضيء الطريق لفهم «حكاية الانفصال» الشائعة في المنطقة، يمكن قراءةُ التَّجربة الكردية. معظمُنا يعرف أنَّ الأكراد ليسوا عرباً، لهم لغتُهم وثقافتهم، وقد قُسّمت بلادُهم في زمن الاستعمار، وَوزّعت أراضيهم بين القوى الكبرى في «اتفاق لوزان». بريطانيا ضمَّت جزءاً كرديّاً لها في العراق، وفرنسا ضمَّت قسماً لها في سوريا، وتركتا بقيةَ الأكراد حيث هم، بين إيرانَ وتركيا. تقريباً حدثت في فترة الانتداب نفسها على فلسطين.

أكرادُ العراق ظلُّوا يحاربون من أجل الانفصال نصفَ قرن. وفي لحظةٍ اعتقدَ مخطئاً رئيسُ الإقليم الكردي أنَّها مناسبة، نتيجةَ الغضب العربي والغربي من بغداد في عام 2017. قرَّر الرئيس مسعود بارزاني إعلانَ الاستقلال. أصدقاؤه، قبل أعدائه، سارعوا لرفض استقلاله، كلُّ الدول العربية والولايات المتحدة وأوروبا. فقط إسرائيل أيَّدته. مع أنَّ مسعود حقَّق رغبةً شعبية عارمة، 92 في المائة؜، في استفتاءٍ لسكان الإقليم على الاستقلال، ولديه وثائقُ تاريخيّة وأصدقاءُ مهمّون في العالم. النتيجة كارثية، لم يفشلِ الاستقلالُ بل أيضاً اضطرّ أن يسلّم كركوك للجيش العراقي، ومسعود نفسه اضطر للاستقالةِ من الحكم بعد شهرين.

جنوبُ السودان كانَ محاولةَ انفصال مشابهة بنتيجةٍ مختلفة. تاريخياً، البريطانيون ضمّوه للسودان تحتَ حكمِهم آنذاك من القاهرة، مع أنَّ سكانه لا يرتبطون بالشمال لغةً وَهُويَّة. وبعد خروج الإنجليز أخطأ الشمال في التعامل مع الجنوب بفرض ثقافته قسراً بالتعريب والأسلمة. ونتيجةً للحروب الطويلة الدامية التي استهلكت مقدراتِ الشمال، وبسبب الحكمِ الفاسد للثنائي البشير والترابي اضطرتِ.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الشرق الأوسط

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الشرق الأوسط

منذ ساعتين
منذ 9 ساعات
منذ ساعة
منذ ساعة
منذ 8 ساعات
منذ ساعتين
قناة العربية منذ ساعتين
سي ان ان بالعربية منذ 14 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 8 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 8 ساعات
سي ان ان بالعربية منذ 16 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 13 ساعة
بي بي سي عربي منذ 3 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 23 ساعة