من "ركود العلاقات" إلى "ركود الإعجاب"، ما الذي ننتظره في عام 2026؟ - جولة الصحافة

مصدر الصورة: Getty Images

في جولة الصحافة لهذا اليوم، نتناول تراجع الإعجاب والعلاقات العاطفية في ظل العزلة الرقمية، وصعود إنكار العلم والمعلومات المضللة رغم تصاعد الكوارث المناخية، وكذلك اتساع هشاشة العمل مع تنامي القلق من البطالة والذكاء الاصطناعي.

ونبدأ من صحيفة صحيفة الإندبندنت، حيث كتبت الصحفية أوليفيا بيتر مقالاً ترى فيه أن عام 2026 قد يكون عام ما تسميه "ركود الإعجاب"، بعد ما تصفه بعام 2025 الذي شهد "ركود العلاقات".

تنطلق الكاتبة من ملاحظة باتت تتكرر على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يعبر كثير من العازبين عن شعورهم بأنهم لم يعودوا ينجذبون إلى أحد، أو يختبرون ذلك الإحساس العفوي بـ "الإعجاب" الذي كان يرافق بدايات الاهتمام العاطفي.

وتشير إلى مقاطع انتشرت على إنستغرام لأشخاص يقولون إنهم لا يتذكرون آخر مرة شعروا فيها بإعجاب حقيقي، أو حتى امتلكوا تصوراً واضحاً لما يجذبهم في الآخرين.

وترى بيتر أن هذا الشعور الجماعي ليس معزولاً، بل يعكس تحولات أعمق في أنماط الحياة. فالإعجاب، بحسب وصفها، يتشكل عادة عبر التعرّض المتكرر لشخص ما في سياقات غير مخططة، وهو أمر بات نادراً في عالم يهيمن عليه العمل عن بُعد، والتفاعل عبر الشاشات، وتراجع الاحتكاك الاجتماعي العفوي.

وتشير إلى أن اللقاءات العابرة في المواصلات أو الأماكن العامة، التي كانت تفتح باباً للإعجاب، أصبحت شبه غائبة.

وتقارن الكاتبة بين الإعجاب التقليدي والتعارف عبر تطبيقات المواعدة، معتبرة أن الأخير يفتقر إلى عنصر المفاجأة، ففي التطبيقات، يكون الطرفان قد اتفقا مسبقاً على وجود انجذاب متبادل، ما يجعل التجربة مختلفة عن ذلك الشعور غير المتوقع الذي كان يولد في سياقات الحياة اليومية.

وتربط بيتر هذا التحول بمناخ أوسع ساد خلال السنوات الأخيرة، شمل ما بات يُعرف بـ "التشاؤم العاطفي" لدى بعض الفئات، والإرهاق من تطبيقات المواعدة، وتراجع الحماسة للعلاقات غير الواضحة، إضافة إلى ما تسميه "ركود العلاقات"، في إشارة إلى انخفاض معدلات الزواج أو العيش المشترك بين الشباب في عدد من الدول.

وتستند الكاتبة إلى بيانات وإحصاءات تدعم هذا الانطباع، من بينها تراجع أعداد مستخدمي تطبيقات المواعدة، وانخفاض معدلات الزواج بشكل حاد في الولايات المتحدة على مدى العقود الماضية، فضلاً عن تقارير إعلامية تشير إلى أن فئات شابة باتت أقل انخراطاً في العلاقات العاطفية عموماً.

ورغم هذا التشخيص القاتم، لا بتوقف المقال عند الصورة السلبية فقط، فهو يشير إلى بوادر أمل رصدتها الكاتبة شخصياً من خلال تنظيمها لقاءات اجتماعية للعازبين خارج إطار التطبيقات، حيث لاحظت عودة الحماسة والرغبة في التفاعل المباشر، والانفتاح على إمكانات جديدة للتعارف.

وتؤكد الكتابة أن "ركود الإعجاب" قد لا يكون حالة دائمة، بل نتيجة ظرف اجتماعي وثقافي قابل للتغير، معبرة عن أملها - بوصفها امرأة عزباء - في أن يشهد عام 2026 عودة تدريجية لذلك الشعور البسيط الذي يمنح العلاقات معناها الأول: الإعجاب.

"عام من إنكار العلم" وننتقل إلى صحيفة الغارديان، حيث كتب جورج مونبيو مقالاً يعتبر فيه أن حواراً جمع مقدم البودكاست جو روغان بالممثل ميل غيبسون في يناير/كانون الثاني الماضي يعكس، من وجهة نظره، ملامح عام 2025 على نحو مقلق.

وينطلق مونبيو من مفارقة يراها معبرة: "في الوقت الذي كان فيه روغان وغيبسون يشككان في علم المناخ ويسخران من المنهج العلمي، كانت حرائق واسعة النطاق تجتاح ولاية كاليفورنيا، وتدمّر منزل غيبسون نفسه".

ويشير الكاتب إلى أن هذه الحرائق، بحسب دراسات علمية متخصصة، أصبحت أكثر احتمالاً وأكثر شدة بفعل التغير المناخي، نتيجة عوامل مثل الجفاف الشديد وازدياد سرعة الرياح.

ويرى مونبيو أن هذه الواقعة تنقض الفكرة الشائعة القائلة إن الناس "سيستفيقون" عندما تمسّهم الكوارث مباشرة، فبدل أن تؤدي الصدمة إلى مراجعة القناعات، قد تدفع بعض الأشخاص إلى مزيد من الإنكار والتصلب، خصوصاً عندما تكون هذه القناعات جزءًا من رؤية شاملة للعالم يشعر صاحبها بأنها مهددة.

ويتوقف المقال عند ما يصفه الكاتب بسلسلة من الادعاءات غير الدقيقة التي وردت في الحوار، سواء حول أسباب ارتفاع منسوب البحار، أو حول ما قيل عن تراجع درجات حرارة الأرض، أو عن الإنفاق الحكومي في ولاية كاليفورنيا.

ويشير إلى أن بعض هذه المزاعم جرى دحضها علمياً مراراً، ومع ذلك يستمر تداولها دون اكتراث بالتصحيح.

كما ينتقد.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من بي بي سي عربي

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من بي بي سي عربي

منذ ساعتين
منذ 4 ساعات
منذ 9 ساعات
منذ ساعتين
منذ ساعتين
منذ 4 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 14 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 9 ساعات
قناة العربية منذ 9 دقائق
قناة العربية منذ 4 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 9 ساعات
سي ان ان بالعربية منذ 18 ساعة
سي ان ان بالعربية منذ 16 ساعة