كشف راديو "فرنسا الدولي" اليوم /الأحد/ في تقرير له أن أولوية لقاء الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي" مع الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" تتمحور حول الضمانات الأمنية التي قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا ويرغب الرئيس الأوكراني في أن تكون هذه الضمانات ملزمة قانونا، بحيث توفر حماية حقيقية لأوكرانيا وتكون طويلة الأمد.
وأفاد التقرير بأن رئيس أوكرانيا "فولوديمير زيلينسكي" يتوجه إلى فلوريدا اليوم /الأحد/ حيث سيبحث مع الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" اتفاقية الإطار الأمريكية التي تتضمن 20 مقترحا للسلام وذلك في الوقت الذي شنت فيه روسيا مرة أخرى هجوما واسع النطاق على أوكرانيا.
وأضاف الراديو أنه قبل لقائه مع الرئيس ترامب، أجرى الرئيس الأوكراني محادثات مع حلفائه الأوروبيين في اليوم السابق في كندا، حيث توقف قبل وصوله إلى الولايات المتحدة للقاء رئيس الوزراء "مايك كارني".. مشيرا إلى أن أولوية لقاء الرئيس الأوكراني مع الرئيس ترامب تتمحور حول الضمانات الأمنية التي قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا. ويرغب الرئيس الأوكراني في أن تكون هذه الضمانات ملزمة قانونا، بحيث توفر حماية حقيقية لأوكرانيا وتكون طويلة الأمد.
ووفقا للتقرير، تعد هذه الضمانات أساسية لتنفيذ بنود أخرى من الاتفاق الإطاري الذي نوقش من أجل السلام ويؤكد أنه بدونها، يستحيل إجراء استفتاء أو انتخابات.
ومن المواضيع المحورية الأخرى لهذا اللقاء: قضية التنازلات الإقليمية، التي لا تزال عالقة. فروسيا لا تزال تطالب بكامل منطقة دونباس، بينما تطالب أوكرانيا بتجميد خط المواجهة الحالي.
وفي وقت سابق، أعرب الرئيس الأوكراني عن تفاؤله، مقدرا أن نحو 90% من الاتفاق بات قابلا للتنفيذ بالنسبة لكييف لكنه حذر أيضا من أنه بغض النظر عن التقدم الدبلوماسي، لا يبدو أن روسيا تقدم على أي خطوة حقيقية نحو السلام.
وقبل اجتماعه مع الرئيس ترامب، تحدث الرئيس الأوكراني مع حلفائه الأوروبيين في اليوم السابق من كندا وكان قادة الدول الأوروبية الرئيسية والاتحاد الأوروبي وكندا وحلف شمال الأطلسي (الناتو) مجتمعين على طاولة افتراضية للتحدث مع الرئيس زيلينسكي.
ولم تتضح تفاصيل كثيرة حول مضمون المحادثات، إلا أن المتحدث باسم المستشارة الألمانية أفاد بأن الرئيس الأوكراني أطلع حلفاءه على "تقدم المفاوضات".
وتتعلق هذه المفاوضات بمشروع اتفاقية سلام استبعدت إدارة ترامب الأوروبيين منها تماما لأسابيع، حيث تتفاوض مباشرة مع الأوكرانيين من جهة ومع الروس من جهة أخرى.
ويرغب الأوروبيون، الذين وافقوا مؤخرا على قرض مشترك بقيمة 90 مليار يورو لتمويل المجهود الحربي الأوكراني، في مواصلة إظهار جبهة موحدة وممارسة نفوذهم، قدر الإمكان، على حل النزاع الدائر في قارتهم.
ومن المرجح، علاوة على ذلك، أنهم ذكروا الرئيس زيلينسكي بخطوطهم الحمراء، لاسيما وأن الضمانات الأمنية التي يمكن أن تقدمها القوى الغربية لأوكرانيا كجزء من اتفاق سلام محتمل ستناقش لاحقا اليوم خلال اجتماعه مع الرئيس ترامب.
وأشادت رئيسة المفوضية الأوروبية "أورسولا فون دير لاين" عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بجميع الجهود المبذولة من أجل "سلام عادل ودائم يحفظ الأمن الأوروبي ووحدة أراضي أوكرانيا".. مضيفة أن "هذا يعزز أمن البلاد وقدراتها الدفاعية، باعتبارها جزءا لا يتجزأ من أمن قارتنا".
هذا المحتوى مقدم من بوابة دار الهلال
