يُعد لبنان جوهرة الشرق التي تجمع في مساحة صغيرة تناقضات الطبيعة البديعة، حيث يلتقي زرقة البحر مع شموخ الجبال في مشهد نادر. في هذا البلد العريق، يمكنك الاستمتاع بنسيم المتوسط صباحاً والتزلج على قمم الأرز شتاءً أو التنزه في غاباته خريفاً. إن زيارة لبنان هي رحلة في قلب الجمال الطبيعي الذي لم تمسه يد التغيير، حيث تحتضن سواحله تاريخاً فينيقياً وجباله قصصاً من الصمود والجمال الفطري الساحر.
سحر الساحل اللبناني: مدن فينيقية تعانق البحر يمتد الساحل اللبناني على طول البحر الأبيض المتوسط، موفراً مجموعة من المدن التاريخية التي تُعد من أقدم المدن المأهولة في العالم. مدينة جبيل "بيبلوس" تبرز كأيقونة تجمع بين الميناء الأثري والأسواق القديمة التي تنبض بالحياة، حيث يمكنك المشي بين القلاع الصليبية والاستمتاع بمشهد الغروب الساحر على الشاطئ الصخري.
أما مدينة البترون، فقد أصبحت وجهة مفضلة لعشاق الرياضات المائية والاستجمام الهادئ بفضل مياهها الفيروزية الصافية وسورها البحري التاريخي. توفر هذه المدن تجربة فريدة تجمع بين السياحة التاريخية والاسترخاء، حيث يمكنك تناول وجبات بحرية طازجة في مطاعم تطل مباشرة على الأمواج، مما يمنحك شعوراً بالراحة والارتباط الوثيق بالطبيعة البحرية الخلابة.
وفي الجنوب، تبرز مدينة صور بشواطئها الرملية الذهبية التي تُعد الأجمل في المنطقة، ومحميتها الطبيعية التي تأوي كائنات بحرية نادرة. السير في أسواق صور القديمة أو استكشاف آثارها الرومانية الضخمة يجعلك تشعر بعظمة التاريخ الذي سكن هذه السواحل. إن البحر في لبنان ليس مجرد مياه، بل هو شريك في كتابة قصة هذا البلد الذي كان منطلقاً للحضارات نحو العالم بأسره.
جبال لبنان: واحات الخضرة وموطن الأرز الخالد عند الصعود نحو الجبال، تتبدل المناظر لتصبح أكثر مهابة، حيث تحتضن القمم غابات الأرز التي تُعد رمزاً وطنياً عالمياً للتراث الطبيعي. محمية أرز الشوف ومحمية أرز الرب في بشري توفر مسارات للمشي بين أشجار يفوق عمرها آلاف السنين، مما يمنح الزائر فرصة للتنفس بعمق وسط هواء نقي ومنعش بعيداً عن ضجيج المدن الساحلية المزدحمة.
الجبال اللبنانية هي جنة لهواة المغامرة، حيث تتوفر مسارات للتسلق والتنزه وسط الوديان السحيقة والينابيع العذبة.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من موقع سائح
