في تصريح خاص وموسع، كشف الأستاذ أحمد عبد بلحاف، رئيس لجنة تصحيح مسار لجنة الاعتصامات بمحافظة المهرة، تفاصيل دقيقة حول تحول الحراك الشعبي السلمي الذي تشكل عام 2017، إلى ساحة لصراع ضد ما وصفه بـ"الأجندة الخارجية" المدعومة من إيران وسلطنة عمان، والتي حاولت توظيف الحراك لخدمة مشاريع "أخوانية وحوثية"، قبل أن يقوده "المسار التصحيحي" إلى دعم الشرعية الجنوبية والتحالف العربي.
وقال بلحاف، في مقابلة مع عدن الغد إن الاعتصام تشكل في البداية كرد فعل طبيعي على "ممارسات فردية، وغياب الدولة المركزية، وانشغال الشرعية والتحالف بجبهات أخرى"، مؤكداً أن الانضمام له كان بدافع حب الوطن وحفظ الهوية. وأوضح أن الخطورة بدأت عندما حاول قادة جدد، بعد وفاة رئيس اللجنة الأسبق عامر سعد كلشات، توظيف الحراك لصالح أجندات خارجية.
كشف الاتصالات الحوثية والتدخل الإيراني العُماني
وأشار بلحاف إلى أن الصورة أصبحت واضحة بعد عام من التأسيس، حيث اكتشفوا أن قيادة اللجنة الجديدة تحت زعامة علي سالم الحريزي "تتعامل مع عناصر حوثية في صنعاء والمهرة، وترسل شبابًا إلى صنعاء"، في إطار مخطط يُدار من طهران ومسقط. وقال: "جلسنا معهم في حوارات غير معلنة وحذرناهم من مواصلة معادات السعودية والإمارات قيادة التحالف، ودعوناهم إلى تصحيح المسار، لكنهم رفضوا كل الطرح".
ولفت إلى أن ذروة الأزمة كانت عند تسليم "قناة المهرية" التي كان من المؤسسين لها إلى شخصيات "إخوانية" لا تتفق مع رؤية وروح أبناء المحافظة، حيث تحولت القناة إلى "سيل من سموم" تستهدف عقيدة أبناء المهرة وقبائل الجنوب وخدمة أجندة حوثية إخوانية
"المسار التصحيحي": مقاومة المشروع الحوثي الإخواني
ونتيجة لذلك، أعلن بلحاف ومع عدد من الشخصيات الاجتماعية والشبابية عن تشكيل "لجنة تصحيح مسار لجنة الاعتصام" أو ما سُمي بـ"لجنة الاعتصام لمقاومة الأجندة الإخوانية الحوثية". ووفقاً لبلحاف، حظيت هذه الخطوة بتأييد شعبي كبير، حيث نزلوا إلى المديريات لنشر الوعي وكشف "مخططات التحريض والتحويث" التي كانت تُنفذ خاصة في صحراء المهرة ومديرية شحن، وتمكنوا من إقناع العديد من الشباب بترك المعسكرات التابعة لهذه الأجندة.
دخول القوات الجنوبية: استجابة للإرادة الشعبية وقطع الطريق.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من عدن تايم
