أظهر تقرير نُشر يوم الأحد أن طلبات الانتقال للعمل في الخارج من قبل الإسرائيليين العاملين في الشركات متعددة الجنسيات، سجلت ارتفاعاً ملحوظاً خلال 2025، وذلك كإحدى تداعيات الحرب في غزة. وكشفت «جمعية الصناعات التكنولوجية المتقدمة في إسرائيل» (IATI) أن 53% من الشركات أبلغت عن زيادة في طلبات نقل الموظفين، محذرة من أن هذا «توجه قد يؤدي بمرور الوقت إلى الإضرار بمحرك الابتكار المحلي ومكانة إسرائيل تكنولوجياً».
قطاع التكنولوجيا يمثل نحو 20% من الناتج المحلي الإجمالي لإسرائيل، و15% من الوظائف، وأكثر من نصف صادراتها، وتضم إسرائيل مئات الشركات العالمية مثل مايكروسوفت، وإنتل، وإنفيديا، وأمازون، وميتا، وأبل.
تعطل سلاسل الإمداد ومخاطر استثمارية أشار التقرير السنوي للجمعية أيضاً إلى أن بعض الشركات العالمية تدرس نقل استثماراتها وأنشطتها إلى دول أخرى.
وقالت «كارين ماير روبنشتاين»، الرئيسة التنفيذية للجمعية: «في بعض الحالات، وجدت الشركات التي واجهت تعطلاً في سلاسل الإمداد بدائل خارج إسرائيل خلال الحرب، وعندما أثبتت هذه البدائل كفاءتها، أصبح هناك خطر من عدم عودة هذه الأنشطة بالكامل إلى الداخل».
وظائف خارج إسرائيل وأضاف التقرير أن هناك زيادة في الطلب على «الارتحال» بين كبار التنفيذيين والعائلات، مع تقديم المزيد من الموظفين طلبات لشغل وظائف خارج إسرائيل، ومع ذلك لفت التقرير إلى أن الشركات العالمية لا تزال تنظر إلى النظام البيئي التكنولوجي الإسرائيلي من منظور طويل الأمد، وأن العديد من الشركات ازدهرت حتى خلال الحرب.
أوضحت الجمعية أن نحو 57% من الشركات حافظت على استقرار أنشطتها التجارية طوال فترة القتال، بينما قامت 21% منها بتوسيع عملياتها، وهو «رقم يشير إلى استمرار الثقة في النشاط المحلي حتى في ظروف عدم اليقين».
في المقابل، أبلغت 22% من الشركات عن تضرر نشاطها التجاري خلال الحرب التي بدأت في 7 أكتوبر تشرين الأول 2023 وانتهت قبل شهرين بموجب اتفاق وقف إطلاق نار قادته الولايات المتحدة.
(رويترز)
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية
