من فوائد تطبيق مثل هذا القرار تقليل تضارب المصالح، فالقادم من خارج النسيج المحلي، أو محيط عمله، يكون عادة أقل خضوعاً لضغوط العائلة والقبيلة والطائفة والمحسوبية، ما يساعد، نظرياً وعملياً، على تطبيق القانون بشكل أكثر حياداً وعدلاً. كما يقوي مثل هذا التعيين من ولاء الموظف للمؤسسة لا للعصبية المحلية، ويكون انتماؤه للدولة والقانون والنظام الإداري، وليس لشبكة العلاقات المحلية، الأسرية، التي قد تضغط عليه بغية تجاوز الأنظمة أو تغيير القرارات لمصلحة المحيط الاجتماعي للمسؤول. كما يسهم في كسر الصورة النمطية المتبادلة بين المكوّنات، ويفتح مجالاً للتواصل اليومي والتعامل الإيجابي بدل بقاء العلاقة في إطار إعلامي أو سياسي متوتر، مع تعزيز فكرة المواطنة على حساب الهويات الفرعية: حين يرى الناس أن مسؤولاً من منطقة/طائفة أخرى يدير منطقة ما بشكل مهني ويحترم الجميع، يرسّخ ذلك مبدأ أن المنصب «وطني» لا «محلي»، وأن معيار الاختيار هي الكفاءة لا الانتماء الضيق. كما توسع هذه الطريقة خبرات ومهارات المسؤول، سواء كان محافظاً أو.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة القبس
