حسم الأسترالي نيك كيريوس مواجهة استعراضية مثيرة أمام المصنفة رقم 1 عالميا لدى السيدات أرينا سابالينكا، بعدما فاز عليها بنتيجة 6-3 و6-3، في مباراة قُدّمت تحت عنوان "معركة الجنسين"، وأقيمت مساء الأحد في دبي، وسط حضور جماهيري لافت.وأُقيمت المباراة داخل "كوكاكولا أرينا"، أمام مدرجات ممتلئة، في نسخة حديثة من فكرة تاريخية أعادت إلى الأذهان المواجهة الشهيرة قبل أكثر من 50 عاما بين بيلي جين كينغ وبوبي ريغز، وإن كانت النسخة الحالية قد أثارت نقاشا واسعا حول معناها الرياضي وقيمتها التنافسية.قواعد معدلة ومواجهة متقاربةوجاءت المباراة وفق قواعد خاصة لتحقيق نوع من التوازن، حيث لعب كيريوس على مساحة ملعب أكبر بنسبة طفيفة مقارنة بملعب سابالينكا، مع اعتماد ضربة إرسال واحدة فقط لكل نقطة، ما أضفى على اللقاء طابعا غير تقليدي وجعل مجرياته مفتوحة على مختلف الاحتمالات.وشهدت المجموعة الـ1 تبادلا لكسر الإرسال في لحظات حاسمة، قبل أن ينجح كيريوس في كسر إرسال منافسته ليتقدم 4-3، ثم يحسم المجموعة بنتيجة 6-3، في ظل أداء متزن من اللاعب الأسترالي، مقابل محاولات هجومية جريئة من سابالينكا.إرهاق كيريوس وصمود سابالينكافي المجموعة الثانية، بدا الإرهاق واضحا على كيريوس، خصوصا بعد تأخره 1-3، بينما حافظت سابالينكا على هدوئها، حتى أنها تفاعلت مع الموسيقى داخل القاعة خلال وقت مستقطع، في مشهد عكس الطابع الاستعراضي للحدث.غير أن اللاعبة البيلاروسية ارتكبت بعض الأخطاء غير الموفقة، من بينها إرسال كرة خارج الملعب في لحظة مفصلية، ما سمح لكيريوس بالعودة إلى التعادل 3-3، قبل أن يفرض أسلوبه مستفيدا من الكرات القصيرة خلف الشبكة والتنوع في الإرسال.واستغل كيريوس خبرته في اختصار النقاط والضغط الذهني، ليحسم المجموعة الثانية 6-3، وينهي المباراة لصالحه، قبل أن يتبادل عناقا وديا مع سابالينكا عند الشبكة، في لقطة لاقت تصفيقا حارا من الجماهير.استحضار التاريخ.. واختلاف السياقوأعاد عنوان "معركة الجنسين" إلى الواجهة المباراة الشهيرة التي أُقيمت في سبتمبر 1973، حين واجه بوبي ريغز، البالغ آنذاك 55 عاما، أبرز نجمات تلك الحقبة، وانتهت بفوز تاريخي لبيلي جين كينغ، في وقت كانت فيه كرة المضرب النسائية تسعى لإثبات مكانتها.لكن السياق الحالي يختلف جذريا، إذ باتت كرة المضرب النسائية راسخة على أعلى المستويات، مع تساوي قيمة الجوائز المالية في البطولات الكبرى، وتكريس نجومية لاعبات الصف الأول عالميا، ما جعل الطابع الاستعراضي للمباراة هو العنوان الأبرز.جمهور غفير وجدَل متواصلواجتذبت المواجهة قرابة 17 ألف متفرج، بينهم شخصيات رياضية معروفة، في أمسية جمعت بين الترفيه والجدل، حيث سيطر كيريوس على مجريات اللعب، وقدم بعض اللمسات الفنية اللافتة، من بينها الإرسال من أسفل اليد، وهو سلاح لطالما استخدمه في مسيرته الاحترافية.(وكالات)۔۔

هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد