في عمق صحراء العراق الجنوبية، تعمل الجرافات وآلات الحفر على نشر طبقات من الطين الرطب فوق الكثبان الرملية كجزء من جهود واسعة لمكافحة العواصف الترابية المتزايدة في وتيرتها.
لطالما عانى العراق من العواصف الرملية والترابية، لكن في السنوات الأخيرة أصبحت أكثر تكراراً وشدة مع تعرض البلاد لتأثيرات التغير المناخي.
وقد غطت العواصف الرملية والترابية، التي تُحركها الجفاف الشديد، وارتفاع درجات الحرارة، وقطع الأشجار، المدن والقرى بطبقة من الضباب الأصفر الذي لا ينتهي، مما أدى إلى تعليق الرحلات الجوية، وملء المستشفيات بالمرضى الذين يعانون من صعوبات في التنفس.
وقد حذرت السلطات العراقية من أن هذه العواصف الخانقة ستزداد في الشدة، مما يزيد من الحاجة الملحة لمعالجة جذور المشكلة.
في منطقة صغيرة نسبياً بين مدينتي الناصرية والسماوة، غير بعيد عن أطلال سومرية قديمة، يعمل العمال بجد لاستقرار التربة عن طريق تطبيق طبقة من الطين الرطب بسمك يتراوح بين 20 و 25 سنتيمتراً.
يشمل المشروع أيضاً زراعة نباتات مقاومة للحرارة مثل "البروسوبس" و"الكونوكاربوس" لتعزيز استقرار التربة.
وقال عدائي طه لفتة من برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية الذي يقود المشروع بالتعاون مع الخبراء العراقيين: "الهدف الرئيسي هو تقليل تأثير العواصف الرملية العابرة للحدود، التي قد تصل إلى الكويت والسعودية وقطر".
وأضاف لفتة: "إنها منطقة حيوية رغم صغر حجمها، ونأمل أن تساعد في تقليل العواصف الرملية الصيف المقبل".
أما.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من موقع رووداو
