انحدار المعايير الإعلامية والمجتمعية

في السنوات الأخيرة، لم يعد صعود بعض الوجوه على منصات التواصل الاجتماعي ظاهرة بريئة، أو عابرة، بل تحوّل إلى مؤشر خطير على اختلال عميق في منظومة القيم والمعايير داخل المجتمع.

فحين نرى شخصيات بلا رصيد فكري أو أخلاقي، أو معرفي، تُقدَّم للجمهور بوصفها "مؤثّرة" أو "ملهمة" أو "صاحبة رأي"، يصبح السؤال مشروعاً: كيف وصلنا إلى هنا؟

إن المشكلة لا تكمن في حرية الظهور، أو التعبير بحد ذاتها، فحرية التعبير حق إنساني أصيل، إنما في الخلط المتعمّد بين الحرية والابتذال، وبين الحضور الإعلامي والاستحقاق الثقافي.

حين تُبنى الشهرة على الاستعراض الجسدي، والإثارة الرخيصة، ثم يُمنح صاحبها منبراً إعلامياً لتوجيه المجتمع وإعطاء النصائح، نكون أمام حالة من تضخيم اللا شيء، وتحويل الفراغ إلى سلطة رمزية.

لقد غيّرت وسائل التواصل الاجتماعي طبيعة النجومية. ففي السابق، كانت المكانة تُكتسب عبر المعرفة، الإنجاز، أو التجربة الإنسانية العميقة. أما اليوم، فقد أصبحت الشهرة سلعة تخضع لقانون السوق، حيث يُكافأ كل ما يثير الانتباه، مهما كان سطحياً أو فارغاً. وهكذا نشأ ما يمكن تسميته باقتصاد التفاهة، حيث يُقاس التأثير بعدد المشاهدات لا بعمق الفكرة، وبمستوى الإثارة لا بقيمة المحتوى.

الإعلام، الذي كان يُفترض أن يكون سلطة نقدية وأداة وعي، يتحمّل جزءاً كبيراً من المسؤولية. فحين تستضيف البرامج والـ"بودكاست" هذه الشخصيات فقط لأنها.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة السياسة

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة السياسة

منذ 4 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ ساعتين
منذ ساعتين
منذ 4 ساعات
منذ 4 ساعات
صحيفة الجريدة منذ 6 ساعات
صحيفة الراي منذ 14 ساعة
صحيفة القبس منذ 4 ساعات
صحيفة القبس منذ 7 ساعات
صحيفة الراي منذ 9 ساعات
صحيفة الراي منذ 4 ساعات
صحيفة الأنباء الكويتية منذ 9 ساعات
صحيفة الأنباء الكويتية منذ 17 ساعة