ما فوق المائة مبدع عراقي
د . ياس خضير البياتي
في الإعلام، كثيرًا ما يُقرأ ما بين السطور أكثر مما تُقرأ العناوين. وعندما بدأتُ سلسلة مبدعون في الذاكرة، كان في جعبتي كتاب أنجزت معظم فصوله ولم يتبقَّ إلا القليل، ولم أرغب في البوح به قبل اكتماله. لكن ضغطًا محبًّا من زملاء كثر، بشكل مباشر وغير مباشر، أرادوا ان اكتب عليهم جعلني في حالة حرج كبير، مما جعلني اليوم ان أكشف عن مشروع كتابي: «ما فوق المائة مبدع عراقي ذاكرة لا تنطفئ»
هذا المشروع ليس مجرد عملٍ ثقافي يُضاف إلى رفوف المكتبات، بل هو مشروع وطني قبل كل شيء؛ مشروع يرفع راية المقاومة ضد الجهل، ويقف في وجه إذلال السلطة للنخب الثقافية والعلمية، تلك النخب التي أرادت لها وزارة الثقافة أن تُختزل في منحة مالية مُذلّة، تُلقي بهم في التصنيفات الدنيا لسُلّم المجتمع. وهو أيضًا مواجهة لبعض النخب الثقافية المدفوعة بنرجسية مريضة وغرور ولهاث وراء الشهرة والجوائز واللايكات المنافقة، دون أن يكونوا فاعلين مع زملائهم أو أوفياء لرسالة الثقافة. في العراق، لدينا نخب خارج تغطية الحس الوطني والثقافي؛ لم نقرأ لبعضنا، ولم نكتب عن بعضنا، بل كثيرًا ما سعينا إلى التقليل من شأن المبدعين بالنميمة والرياء والنفاق. لدينا مرضى مهووسون بالنرجسية وحب الذات، وقتلة للإبداع. نخبٌ ثقافية تلهث وراء أسماء بعيدة، خارج جغرافية الوطن، لتكتب عنها وكأنها تكتشف المعجزات، بينما صديقهم المبدع يجالسهم كل يوم ولا ينال حتى سطرين، يُغرقونه بكلامٍ معسول ولايكٍ سريع خجول، ثم يتركونه في الظل. وفي المشهد، يتصدّر فرخ الكتابة؛ نتاج التلقيح الاصطناعي للغرور، منتفخ الأنا، يملأ الساحة ضجيجًا فارغًا كفقاعة هواء، فيما يظل الإبداع الحقيقي مكبّلًا بالصمت، محاصرًا بين نفاق الأصدقاء وضجيج الزعاطيط. هكذا صار المشهد الثقافي: ضجيجٌ بلا معنى، نفاقٌ بلا وفاء، وزعاطيط تتراقص على خشبة الثقافة والفكر، بينما الكبار يكتبون بدم القلب ويُتركون في الظل. سأكتب عن روّاد الفن والثقافة والإعلام والعلم، عن المبدعين الحقيقيين الذين رفعوا اسم العراق عاليًا، ليغدو حضارة معرفية جديدة تُضاف إلى سجل الحضارات القديمة، وليكونوا مشاعل تهدي المجتمع إلى نور الحكمة والمعرفة. سأكتب بلغة باحث علمي موضوعي عن الذين غذّوا العقول.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من وكالة الحدث العراقية
