أكد أخصائي الأمراض الباطنية الدكتور محمد طه باشا أن برودة الأطراف تُعد من الشكايات الشائعة لدى فئات واسعة من الناس، مشيرًا إلى أنها في كثير من الأحيان تمثل ردة فعل طبيعية من الجسم للمحافظة على درجة حرارته الداخلية عند التعرض لانخفاض درجات الحرارة، وهو أمر لا يدعو للقلق في الحالات العادية.
وأوضح باشا لـ «اليوم» أن الإشكالية تبدأ عندما تستمر برودة الأطراف لفترات طويلة، أو تترافق مع تغير في لون الجلد، مؤكدًا أن هذه العلامات قد تشير إلى وجود مشكلة صحية مهمة، تتجاوز كونها مجرد استجابة للبرد الخارجي. أسباب متعددة لبرودة الأطراف
وكشف أخصائي الأمراض الباطنية أن لبرودة الأطراف أسبابًا مرضية متعددة، من أبرزها نقص نشاط الغدة الدرقية، حيث ينخفض معدل الاستقلاب في الجسم، ويعاني المصاب من عدم تحمل البرد، وبرودة الأطراف، والكسل، وخشونة الجلد، إضافة إلى تغير الصوت وزيادة الوزن.
وأشار إلى أن داء السكري يُعد من الأسباب المهمة أيضًا، نظرًا لما يحدثه من تصلب في الشرايين، لا سيما شرايين القلب والدماغ والأطراف، ما يؤدي إلى تضيقها وحدوث نقص تروية مزمن، قد يظهر على شكل برودة مستمرة في القدمين. وأضاف أن القلق والتوتر من الأسباب الشائعة التي قد تؤدي إلى برودة الأطراف نتيجة التأثير المباشر على الأوعية الدموية.
ولفت إلى أن برودة الأطراف قد تكون في بعض الحالات ناتجة عن ما يُعرف بظاهرة أو مرض «رينو». ظاهرة رينو... تضيق الأوعية عند التعرض للبرد
وأوضح د. باشا أن ظاهرة رينو هي حالة مرضية تصيب الأوعية الدموية الصغيرة، وتؤدي إلى تضيقها عند التعرض للبرد أو التوتر، ما يسبب نقص تدفق الدم إلى أصابع اليدين والقدمين، ويظهر ذلك من خلال تغير لون الجلد إلى الأبيض ثم الأزرق، مصحوبًا ببرودة وتنميل وخدران في الأصابع.
وبيّن أن ظاهرة رينو تنقسم إلى نوعين؛ الأول هو داء رينو الأولي، وهو الأكثر شيوعًا، ولا يُعرف له سبب محدد، حيث تستجيب الأوعية الدموية بشكل مبالغ فيه لدرجات الحرارة.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من اليوم - السعودية
