يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترمب برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في فلوريدا، الاثنين، لبحث عدد من الملفات، أبرزها المضي قدماً في اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ومسألة "حزب الله" في لبنان، ورغبة تل أبيب في استهداف البرنامج الصاروخي الإيراني.
قبل ثلاثة أشهر، أشاد نتنياهو بترمب باعتباره "أعظم صديق حظيت به إسرائيل في البيت الأبيض على الإطلاق"، لكن هذه الصداقة، وكذلك قدرة نتنياهو على التأثير، ستخضع للاختبار في منتجع مارالاجو بفلوريدا، خصوصاً وأن وجهات نظر الرئيس الأميركي تتباعد بشكل متزايد عن إسرائيل في كل بؤرة توتر بالشرق الأوسط، بحسب تقرير لصحيفة "واشنطن بوست".
ومع اجتماع ترمب ونتنياهو للمرة الخامسة هذا العام، ستصطدم مواقف نتنياهو المتشددة برئيس أميركي بنى صورته وإرثه السياسيين على تعزيز السلام. وقد يواجه نتنياهو صعوبة في كسب دعم ترمب، في ظل التدهور الذي شهدته العلاقة بينهما، وفقاً لأشخاص مطلعين تحدثوا لـ"واشنطن بوست".
خلافات بشأن غزة
قال مسؤولون إسرائيليون للصحيفة، إنه بالنسبة لنتنياهو، تمثل الرحلة إلى فلوريدا "فرصة حاسمة لمحاولة إقناع ترمب باتخاذ موقف أكثر تشدداً بشأن غزة"، واشتراط نزع سلاح "حماس" قبل أن تنسحب القوات الإسرائيلية بشكل أوسع في إطار المرحلة الثانية من خطة السلام.
وصف ترمب في أكتوبر الماضي اتفاق السلام بين إسرائيل و"حماس" بأنه "فجر جديد" للمنطقة، ولكن منذ ذلك الوقت تعطلت عملية تنفيذ خطته ذات الـ20 بنداً، بسبب الموقف الإسرائيلي من الانتقال إلى المرحلة الثانية، والتي تشمل إنشاء مجلس سلام، ولجنة تكنوقراط لإدارة شؤون غزة الداخلية، وقوة استقرار دولية.
وتعرقل إسرائيل المضي قدماً إلى المرحلة الثانية، التي قد تتضمن انسحاباً أوسع من داخل غزة، فيما تواصل شن غارات داخل القطاع، رغم سريان وقف إطلاق النار.
وتصاعد التوتر مع واشنطن عندما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس نية إسرائيل إقامة مستوطنات داخل غزة، في تحد لخطة السلام الأميركية، ما دفع مسؤولين أمريكيين إلى توبيخه. وبعد يومين، كرر كاتس أن إسرائيل لن تنسحب بالكامل من القطاع.
اقرأ أيضاً
اقرأ أيضاً
إسرائيل: سننشئ منطقة عسكرية كبيرة داخل غزة خلال المرحلة الثانية لاتفاق وقف النار
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس عزم إسرائيل بناء منطقة عسكرية كبيرة داخل قطاع غزة حتى في حال دخول اتفاق وقف إطلاق النار المرحلة الثانية.
وفي وقت سابق، وبعد اغتيال إسرائيل للقيادي في "حماس" رائد سعد في 13 ديسمبر، قال ترمب إنه "ينظر فيما إذا كانت إسرائيل قد انتهكت اتفاق وقف إطلاق النار". فيما نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول أميركي قوله لنتنياهو: "لن نسمح لكم بإفساد سمعة الرئيس ترمب بعد أن أبرم هذا الاتفاق".
وقال مستشار حكومي إسرائيلي لـ"واشنطن بوست"، إن إدارة ترمب "قد لا تكون معجبة بالموقف الإسرائيلي تجاه غزة، لكن بالنسبة لنا يجب أن يكون هناك نزع كامل للسلاح، وتدمير للأنفاق"، معتبراً أن ذلك "قد يستغرق سنوات، وبالتالي لا يمكننا الانسحاب الآن".
ويسعى نتنياهو في رحلته إلى فلوريدا لإظهار القوة والانتصار قبل انتخابات 2026، خاصة في غزة. فمنذ هجوم 7 أكتوبر 2023، يواجه انتقادات داخلية حادة بسبب الفشل الاستخباراتي والأمني.
كما يتعرض نتنياهو لضغوط من اليمين المتطرف، الذي يرى أنه "لم يفعل ما يكفي لتدمير حماس"، رغم الحرب التي قتلت أكثر من 70 ألف فلسطيني، أغلبهم نساء وأطفال، وتدمير معظم القطاع.
طفل فلسطيني نازح في مخيم غمرته مياه الأمطار في مدينة غزة. 27 ديسمبر 2025 - Getty Images
وقال السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل دانيال شابيرو: "هناك احتمال لمواجهة كبيرة حول غزة، لأنها القضية الأكثر مركزية للطرفين"، مضيفاً أن "ترمب يريد إثبات أن الاتفاق.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من الشرق للأخبار
