أعلنت شركة كوبانغ الكورية الجنوبية المتخصصة في التجارة الإلكترونية، اليوم الاثنين، عن اتفاقية تعويضات بقيمة 1.69 تريليون وون (1.18 مليار دولار أميركي) لأصحاب 33.7 مليون حساب، وذلك على خلفية تسريب بيانات ضخم أثار استياءً واسعاً من المستخدمين والمشرعين. وقالت كوبانغ إن العملاء سيحصلون على قسائم شرائية من الشركة بقيمة 50 ألف وون لكل قسيمة (35 دولاراً أميركياً).

يأتي هذا الإعلان بعد يوم واحد من تقديم مؤسس كوبانغ، كيم بوم، أول اعتذار علني له عن اختراق البيانات الذي وقع الشهر الماضي، وتعهد بتسريع إجراءات التعويض، إلا أن كيم أعلن الامتناع عن حضور جلسات الاستماع البرلمانية المقررة يومي الثلاثاء والأربعاء، مُعللاً ذلك الامتناع بالتزامات سابقة.

مع ذلك، تصاعدت الانتقادات الموجهة لقرار كوبانغ بتقديم التعويضات على شكل قسائم شرائية لا يمكن استخدامها إلا على خدماتها ومنصاتها الخاصة.

قالت تشوي مين هي، النائبة عن الحزب الديمقراطي الحاكم ورئيسة لجنة العلوم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والإذاعة في الجمعية الوطنية، في منشور على فيسبوك، إن شركة كوبانغ «تعوض المتضررين بقسائم لخدمات لا يستخدمها أحد»، منتقدةً الشركة لتقديمها قسائم مرتبطة بخدماتها الأقل رواجاً.

وأضافت أن كوبانغ تبدو كأنها تحاول استغلال الأزمة لتحقيق مكاسب تجارية.

وذكر المجلس الوطني الكوري لمنظمات المستهلكين أن خطة كوبانغ تسخر من المستهلكين وتقلل من خطورة اختراق البيانات، واصفةً قسائم الشراء بأنها أداة تسويقية تهدف إلى تشجيع عمليات شراء إضافية وليست دليلاً على التعويض.

وعند سؤالها عن الانتقادات العامة لخطة التعويض، قالت كوبانغ إنها لا تملك أي تعليق إضافي.

ويعتزم البرلمان الكوري الجنوبي عقد جلسات استماع لمدة يومين بشأن كوبانغ ابتداءً من غداً الثلاثاء.

(رويترز)

هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية