بحث وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي مساء الأحد، في اتصال هاتفي مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان المستجدات الإقليمية، وفي مقدمتها الأوضاع في لبنان واليمن، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية الإيرانية.
وأوضح البيان أن الوزيرين ناقشا أيضاً العلاقات الثنائية والتطورات الدولية، مع تأكيد عراقجي على ضرورة الحفاظ على وحدة اليمن وسلامته.
وجاء هذا الاتصال في وقت تتصاعد فيه التوترات في المنطقة، مع استمرار النزاعات المفتوحة وتحديات الاستقرار السياسي في عدد من الدول العربية.
ويكتسب الاتصال الإيراني السعودي أهمية بالغة في ظل تحولات متسارعة على الأرض في اليمن.
وفي أوائل ديسمبر الجاري، سيطرت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي على محافظتي حضرموت والمهرة جنوب شرقي اليمن، وهو ما يمثل تصعيداً ملموساً في النزاع الداخلي، ويعكس حجم الانقسامات العميقة بين القوى المحلية والدولة المركزية.
ويقول المجلس الانتقالي إن الحكومات اليمنية السابقة همشت المناطق الجنوبية سياسياً واقتصادياً، مطالباً بالانفصال عن الدولة الموحدة، بينما تؤكد السلطات اليمنية تمسكها بوحدة البلاد.
وتأتي هذه التطورات في وقت يواصل فيه التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات جهود خفض التصعيد، وإعادة فرض استقرار جزئي على الأرض.
وفي هذا السياق، أصدر المتحدث باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن ، تركي المالكي، بياناً السبت، أكد فيه أن أي تحركات عسكرية تخالف الجهود المشتركة للسعودية والإمارات لخفض التصعيد سيتم التعامل معها مباشرة لحماية المدنيين.
ويعكس هذا الموقف الحرص السعودي الإماراتي على ضمان عدم تفاقم الصراع، وتحجيم أي تحرك من شأنه تقويض جهود الاستقرار في جنوب اليمن، خصوصاً في ظل تزايد نشاط المجلس الانتقالي وقدرته على فرض نفوذه العسكري والسياسي في مناطق استراتيجية.
وتأتي هذه التطورات ضمن سياق معقد يعكس بوضوح حجم التحديات التي تواجه اليمن كدولة موحدة. فالصراع في الجنوب لا يقتصر على الجانب العسكري، بل يمتد إلى الأبعاد السياسية والاقتصادية، حيث يواجه الجنوب تاريخاً من التهميش والإقصاء، في حين تحاول الحكومة المركزية الحفاظ على سلطة محدودة على الأرض.
ويضع هذا الانقسام القوى الإقليمية، وعلى رأسها السعودية وإيران، أمام معادلة صعبة؛ فالحفاظ على استقرار اليمن يتطلب تنسيقاً دقيقاً بين مختلف الفاعلين المحليين والإقليميين، وفي الوقت نفسه مواجهة تحركات قد تهدد مصالح كل طرف.
وأما في لبنان، فقد أدان عباس عراقجي العدوان الإسرائيلي، مطالباً المجتمع الدولي وخاصة ضامني اتفاق وقف إطلاق النار بالتدخل لوقف الجرائم الإسرائيلية.
ويأتي هذا التصريح في ظل سجل طويل من الانتهاكات، حيث تشير قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) إلى أن.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة عدن الغد
