قال خبراء إسرائيليون إن اعتراف إسرائيل بدولة أرض الصومال، قد يفتح نافذة جديدة لتل أبيب على القارة الإفريقيا، كما قد يُساهم في زيادة صادرات إسرائيل، وفق صحيفة "يسرائيل هيوم".وقوبلت الخطوة الإسرائيلية بالاعتراف بأرض الصومال برفض دولي واسع واعتبروها انتهاكا لسيادة وحدود دولة الصومال.وبحسب الرئيس التنفيذ لشركة أمورا كابيتال الإسرائيلية وهي شركة عاملة في إفريقيا، ليئور إيسياس، "تضم إفريقيا أكثر من 1.4 مليار نسمة، وتتمتع بواحد من أعلى معدلات النمو في العالم، وتحتاج بشدة إلى البنية التحتية والطاقة والزراعة والتكنولوجيا، وهي تحديدًا المجالات التي تتمتع فيها إسرائيل بميزة واضحة".هدف إستراتيجيوقال المسؤول الإسرائيلي أن "القصة الحقيقية لا تكمن في الاتفاقية التجارية بحد ذاتها، بل في إدراك أن إسرائيل أضاعت فرصة إستراتيجية في إفريقيا لسنوات. فبينما تعزز قوى أخرى نفوذها في القارة، تملك إسرائيل فرصة لبناء شراكات طويلة الأمد في مجالات البنية التحتية والطاقة والزراعة والتكنولوجيا، إذا ما قررت أن تنظر إلى إفريقيا كهدف إستراتيجي وليس مجرد خبر عابر".فيما يتعلق بالواردات المحتملة، قال إيسياس "لا أعتقد أن أرض الصومال ستصبح في المدى القريب مورداً رئيسياً يؤثر بشكل كبير على تكلفة المعيشة في إسرائيل. لا تزال أحجام الإنتاج صغيرة، والبنية التحتية محدودة، والمخاطر اللوجستية مرتفعة. ربما على المدى البعيد سيؤثر ذلك على تكلفة المعيشة، إذا تم إنشاء سلاسل إمداد جديدة وأرخص، خصوصا في مجالات الطاقة والغذاء والمواد الخام. لكن هذه عملية تستغرق سنوات، وليست شهوراً".وتابع "أما فيما يتعلق بالصادرات من إسرائيل، فهذا هو المجال الذي تكمن فيه الإمكانات الأكبر. يمكن لإسرائيل تصدير المعرفة والتكنولوجيا إلى أرض الصومال في المجالات التي تتمتع فيها بقوة خاصة: الزراعة المتقدمة، والمياه وتحلية المياه، والطاقة الشمسية، والبنية التحتية الذكية، والأمن السيبراني المدني، والصحة الرقمية. بالنسبة لأرض الصومال، تُعد هذه مجالات حيوية لبناء اقتصاد فعال".من جانبه، قال خبير الاقتصاد الإسرائيلي إيلاد بارشان "قد يفتح الاتفاق المرتقب بين إسرائيل وأرض الصومال آفاقًا جديدة أمام إسرائيل للتوسع الاقتصادي في إفريقيا. وعلى الصعيد التجاري، يُعد هذا سوقًا صغيرًا، ولكنه يتمتع بإمكانات نمو كبيرة، خصوصا في مجالات الزراعة والمياه والطاقة والبنية التحتية. ويمكن لإسرائيل تصدير تقنيات مُلائمة تمامًا لاحتياجات المنطقة".الوجود اللوجستي
وأضاف بارشان "قد تكون أرض الصومال مصدرًا للمنتجات الزراعية والسمكية والمعادن الأساسية. مع ذلك، لا تكمن القيمة المضافة الرئيسية لإسرائيل في حجم التجارة المباشرة، بل في فتح بوابة جيواقتصادية إلى منطقة إستراتيجية مُتاخمة لممرات الشحن في القرن الإفريقي، أحد أهم الطرق التجارية في العالم".وتابع "إلى جانب الجانب التجاري، قد تُتيح علاقة رسمية لإسرائيل إقامة وجود لوجستي، وتمنحها منفذًا آخر، غير مباشر ولكنه هام، إلى السوق الإثيوبية، عبر طرق التجارة البرية وميناء بربرة، الذي يُعدّ في الواقع طريقًا مركزيًا للصادرات والواردات إلى إثيوبيا".(المشهد)۔
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد
