صور - السياحة المظلمة.. رحلة إلى أكثر زوايا التاريخ قسوة

لم تعد السياحة مقتصرة على البحث عن الفنادق الفاخرة أو المغامرات الطبيعية، فهناك من ينجذب إلى ما يُعرف بـ"السياحة المظلمة" حيث يسعى الزوار إلى الاقتراب من أكثر الصفحات قتامة في التاريخ الإنساني، ومشاهدة مواقع ارتبطت بالمآسي والكوارث.

من أطلال بومباي التي جمدها البركان في الزمن إلى معسكر أوشفيتز-بيركيناو الذي ارتبط بالإبادة الجماعية، تتعدد الوجهات التي تجذب ملايين السياح سنويا، كل منها يقدم زاوية مختلفة من المعاناة الإنسانية والذاكرة التاريخية.أوشفيتز-بيركيناو - بولندا

يقع معسكر أوشفيتز-بيركيناو في قلب الريف البولندي الهادئ، وهو أحد أشهر مواقع "السياحة المظلمة" في العالم حيث استقبل عام 2024 نحو 1.83 مليون زائر.

افتتح المعسكر عام 1940 وتوسع بعد عام واحد ليصبح مركزا للإبادة الجماعية، إذ عبر بواباته أكثر من 1.1 مليون إنسان، معظمهم من اليهود.

تعتبر المشاهد الأكثر تأثيرا هناك هي مقتنيات الضحايا المصادرة، من أحذية ونظارات التي تذكّر بأن وراء الأرقام أرواحا لها أحلام وحياة، إضافة إلى غرف الغاز ومسارات القطارات التي حملت آلاف البشر إلى مصيرهم.

جزيرة هاشيما - اليابان

في المحيط الهادئ، تمثل جزيرة هاشيما مثالا آخر على السياحة المظلمة. تحولت الجزيرة خلال الحرب العالمية الثانية إلى منشأة لتعدين الفحم، حيث عمل آلاف الكوريين والصينيين تحت ظروف قاسية من الإكراه.

واليوم، الجزيرة مهجورة لكنها بقيت رمزا للاستغلال الجماعي تحت ستار الصناعة، كما ألهمت صناع السينما لتكون موقعا في فيلم "سكاي فول" من سلسلة جيمس بوند.

تشيرنوبيل - أوكرانيا

ما زالت كارثة تشيرنوبيل النووية عام 1986 حاضرة في الذاكرة العالمية.

وأدى انفجار المفاعل رقم 4 إلى انتشار إشعاعات في أنحاء أوروبا وترك آثارا صحية مدمرة لا تزال قائمة حتى اليوم.

وباتت المنطقة أشبه بكبسولة زمنية سوفياتية تضم محمية طبيعية فريدة، وبعض الكائنات التي تحمل طفرات جينية نتيجة الإشعاع.

ورغم أن المكان يمثل درسا في انتصار الطبيعة، فإنه يظل تحذيرا صارخا من كلفة الإهمال البشري.

ومع الحرب الروسية على أوكرانيا وزرع الألغام في محيطها، أصبحت زيارة الموقع أكثر خطورة.

طريق كوليما - روسيا

يمتد طريق كوليما لمسافة تتجاوز 1,900 كيلومتر في أقصى شرق روسيا، ويُعرف باسم "طريق العظام".

شُيد خلال عهد ستالين باستخدام العمل القسري لعشرات الآلاف من سجناء الغولاغ، حيث لقي ما بين 250 ألف ومليون شخص حتفهم في ظروف من البرد والجوع وانعدام الرعاية.

الطريق اليوم بلا نصب أو متحف، لكنه يروي بصمته الصامتة قصة مأساة إنسانية بُنيت على أجساد متجمدة.

حقول القتل - كمبوديا

جنوب شرق آسيا يحتضن أحد أكثر المواقع دموية في التاريخ الحديث.

بين عامي 1975 و1979، أباد نظام الخمير الحمر بقيادة بول بوت ما يقارب مليوني شخص، مستهدفا الأقليات والمثقفين وحتى من يرتدون النظارات.

وفي سجن "تول سلانغ"، كان السجناء يُعذبون قبل نقلهم إلى حقول القتل في كوانغ إيك، حيث وقعت عمليات إعدام وحشية، شملت حتى الأطفال.

اليوم، يمكن للزوار مشاهدة المتحف والمقابر الجماعية وآلاف الجماجم المعروضة، في تجربة صادمة تكشف أقصى درجات العنف البشري.(ترجمات)۔


هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من قناة المشهد

منذ 3 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 3 ساعات
قناة العربية منذ 4 ساعات
قناة العربية منذ 7 ساعات
قناة العربية منذ 6 ساعات
صحيفة الشرق الأوسط منذ 3 ساعات
قناة العربية منذ 7 ساعات
سي ان ان بالعربية منذ 9 ساعات
قناة العربية منذ 20 ساعة
قناة العربية منذ 8 ساعات