رفع سامي الطرابلسي، مدرب المنتخب التونسي، راية التحدي قبل المواجهة المرتقبة أمام منتخب تنزانيا، المقررة غداً الثلاثاء، ضمن منافسات الجولة الـ3 والأخيرة من دور المجموعات لبطولة كأس أمم إفريقيا لكرة القدم التي يستضيفها المغرب. طموح نسور قرطاجوأكد الطرابلسي بشكل قاطع أن فريقه سيدخل اللقاء وعينه على النقاط الـ3، رافضاً الاكتفاء بنتيجة التعادل التي تكفيه منطقياً لضمان مقعد في دور الـ16.وتحتل تونس حالياً المركز الـ2 في ترتيب المجموعة الـ3، متأخرة بفارق 3 نقاط عن المتصدر منتخب نيجيريا الذي حسم تأهله مبكراً، بينما يمتلك منتخب تنزانيا نقطة واحدة فقط، وهو الرصيد ذاته لمنتخب أوغندا الذي سيواجه نيجيريا في التوقيت نفسه. ورغم أن التعادل يكفي "نسور قرطاج" لمرافقة نيجيريا، إلا أن الطرابلسي شدد في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم الإثنين على ضرورة اللعب من أجل الفوز.وأوضح المدرب التونسي أن المباراة تكتسي أهمية قصوى لحسم التأهل، مشيراً إلى أن جميع المنتخبات المشاركة في البطولة تستحق الاحترام، ولا مجال للتهاون مع أي منافس. واعترف الطرابلسي بأن المواجهة لن تكون سهلة أمام خصم يتمسك بحظوظه، لكنه جدد التأكيد على أن الهدف الرئيسي هو الانتصار وليس البحث عن نقطة وحيدة.مبررات الهزيمةوعاد الطرابلسي بذاكرته إلى المباراة السابقة التي خسرها فريقه أمام نيجيريا بنتيجة 2-3 يوم السبت الماضي، كاشفاً عن الأسباب الفنية لتلك الهزيمة. وأشار إلى أن الفريق خسر أكثر من 80% من الثنائيات المباشرة، مؤكداً أنه عند خسارة هذا الكم من الصراعات البدنية، يصبح الحديث عن الخطط التكتيكية بلا جدوى، وهو العامل الذي رجح كفة المنافس النيجيري في تلك المواجهة.وطالب الطرابلسي لاعبيه بضرورة استلهام الروح القتالية التي ظهرت في آخر 20 دقيقة من مباراة نيجيريا، حينما نجح الفريق في العودة من تأخر بنتيجة 0-3 إلى تقليص الفارق لـ2-3 وكان قريباً من التعادل. واعتبر المدرب البالغ من العمر 57 عاماً أن ردة الفعل تلك أثبتت قدرة المنتخب على تقديم أداء قوي وتحقيق نتائج إيجابية إذا ما حضر التركيز الذهني.ورد الطرابلسي على موجة الانتقادات التي طالته مؤخراً، مؤكداً ضيق الوقت للالتفات لمثل هذه الأمور، وأن تركيزه منصب بالكامل على المباراة المقبلة. وانتقد الطرابلسي ما وصفه بازدواجية المعايير في تقييم النتائج، مشيراً إلى أنه في حال الفوز يتم توزيع الإشادة على اللاعبين والجهاز الفني، بينما يتحمل المدرب منفرداً وزر الخسارة والمسؤولية كاملة.جاهزية تونسوفيما يخص إشراك العناصر الشابة، مثل سيباستيان تونكتي الذي دفع به في الدقائق الأخيرة أمام نيجيريا، أكد الطرابلسي أن أبواب المنتخب مفتوحة لكل لاعب قادر على تقديم الإضافة، معتبراً اللاعبين الشباب فخراً للمنتخب الوطني. من جهته، أبدى اللاعب ديلان برون ثقته الكبيرة في زملائه، مؤكداً جاهزيتهم للتأقلم مع أي خطة فنية، وأن الأجواء المتوفرة في المغرب تساعدهم على الذهاب بعيداً في البطولة.(وكالات)۔۔
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد
