غادر عالمنا صباح اليوم، الاثنين، اللاعب المخضرم صابر عيد، بعد أن ترك إرثًا لا يُنسى في تاريخ الكرة المصرية، حيث ارتبط اسمه بمسيرة حافلة بالإنجازات مع نادي غزل المحلة ومنتخب الفراعنة.
صابر عيد، الشقيق الأكبر لخالد عيد، نجم ومدرب غزل المحلة السابق، بدأ رحلته الكروية في سبعينات القرن الماضي، وبرز سريعًا في قطاع الناشئين قبل أن يتم تصعيده للفريق الأول، ليصبح أحد الركائز الأساسية في تشكيلة الجيل الذهبي للنادي، إلى جانب أسماء بارزة مثل شوقي غريب ومحمود المشاقي وأحمد حسن وناصر التليس ومحمود البلعوطي وزكي عبد الفتاح.
رحيل صبري عيدتميز عيد بقدرته الدفاعية العالية، ما منحه فرصة خوض تجربة احترافية نادرة في ذلك الوقت، حين انتقل للعب مع نادي صحار العماني لموسم واحد، قبل أن يعود إلى صفوف غزل المحلة ليواصل الدفاع عن ألوان فريقه، ويختتم مسيرته الاحترافية داخل "بيته الثاني" قبل الاعتزال في عام 1993.
صابر عيد كان جزءًا من الإنجاز التاريخي للكرة المصرية في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، حيث ساهم بشكل كبير في تأهل المنتخب الوطني لكأس العالم 1990 بإيطاليا، وشارك كأساسي ضمن كتيبة المدرب الأسطوري محمود الجوهري، ليكتب اسمه بين اللاعبين الذين حملوا شرف تمثيل مصر في ثاني مشاركة لها بالمونديال.
واجه عيد سنوات طويلة من المرض بعد اعتزاله، لكنه تعامل مع التحدي بنفس الروح القتالية التي ميزته في الملاعب، محافظًا على عزيمته وإصراره، كما كان يحمي شباك فريقه ومنتخب بلاده في عز لعبه.
رحل صبري عيد اليوم عن عمر ناهز 66 عامًا يترك فراغًا كبيرًا في قلوب جماهير الكرة المصرية، ويذكر الجميع بمسيرة مليئة بالتفاني والاحترافية والأخلاق العالية، ليظل صابر عيد رمزًا خالدًا لعشاق كرة القدم في المحلة ومصر كلها.(المشهد)۔۔
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد
